تقديم الاختبارات.. حاجة ملحة..!!

تم النشر في

مرة أخرى.. شؤون وشجون الفصل الدراسي الثالث الذي قررته وزارة التعليم على مدارس التعليم العام والجامعي، وما زال الفصل الدراسي الثالث يعتبر جديدًا على الطلاب حتى وهو في السنة الثانية له، خاصة طلاب التعليم العام، وبالأخص طلاب المرحلتين الابتدائي والمتوسط، بل حتى طلاب وطالبات الروضات الحكومية كونهم صغارًا في السن؛ فقد يتعرّض الكثير منهم لضربة شمس في صيف بلادنا اللاهب، نسأل الله السلامة والعافية. ويأتي ذلك حينما يتأخر بعض أولياء الأمور، أو حتى ممن لديهم سائقون، في سرعة أخذهم من المدارس؛ وهو ما يجعل بعضهم ينتظر كثيرًا خارج أسوار المدرسة أو في حوش المدرسة..!!

ألا يعلم مسؤولو الوزارة أنه خلال موسم الصيف ينقطع التيار الكهربائي في كثير من المدن نتيجة الضغط الكبير على كيابل الكهرباء..؟! ومدارسنا ليست بمنأى عن تلك الانقطاعات المتكررة..!! كما يفيدنا بذلك السبب نفسه مسؤولو الكهرباء كل صيف حينما تكون شكوى الناس من الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولاسيما ونحن مقدمون على أكثر أشهُر الصيف سخونة، وهو شهر يونيو..!!

نود أن نخبر مسؤولي وزارة التعليم بأن مدينة مكة (العاصمة المقدسة) بها مؤتمر سنوي دولي عالمي، وهو اجتماع الناس على صعيد واحد في أداء فريضة الحج، وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، فضلاً عن عمل كثير من طلاب التعليم العام، كالمرحلتَين الثانوية والجامعية في أعمال موسمية في الحج؛ وعلى ذلك كان تقديم الاختبارات أسبوعين، أو حتى أسبوعًا واحدًا، أمرًا ناجعًا ونافعًا لمصلحة الناس والطلاب في موسم كبير كموسم الحج، الذي تأتي فيه وظائف وأعمال تُمثل دخلاً كبيرًا لكثير من الأُسر؛ ولذلك نتمنى من وزارة التعليم تقديم اختبارات مدارس التعليم العام (بنين وبنات) إلى الـ15أو حتى الـ22 من الشهر الحالي ذي القعدة، ولا داعي لأن تكون الاختبارات حتى الـ29 في شهر ذي القعدة، وتنتهي في 04/ 12، الذي يكون على مقربة من وقفة عرفات..!! خاصة مدن المنطقة الغربية كمكة وجدة، وأيضًا المدينة المنورة، التي يكثر بها حجاج بيت الله الحرام، ويزداد الزحام بها منذ نهاية شهر شوال، وبداية شهر ذي القعدة؛ لقرب أداء شعيرة الحج، وبخاصة إذا علمنا أن بعض طلاب المرحلة الثانوية يعملون في الحج ممن لديهم ارتباطات بمؤسسات الطوافة وغيرها كل عام، وقد تأثروا خلال سنوات جائحة كورونا سنتين أو ثلاثًا، ولم يعملوا بها بسبب تلك الجائحة، فليتنا ننظر لذلك الأمر بعين الرأفة والرحمة لطلابنا وطالباتنا، ونقدم الاختبارات لهم.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org