شبابنا وشاباتنا والمهن الجديدة..!

تم النشر في

قبل أكثر من ثلاثين عامًا كان بعضنا يرى ممـارسة بعض المـهن عيـبًا اجتماعيًّا؛ ولا يمكن مزاولتها مطـلقًا، ولكن مع تغيُّر الزمن، وتـبدُّل الأحوال، بدأ شـبابنا وشاباتنا يمـارسون الكثـير من تلك المهن، بل انطلقوا فيها، وحقـقوا نجاحًا كـبيرًا في مجـال ريادة الأعمال. هذه الأعمال كانت في السابق حكرًا على الوافدين، ولا يمكن أن يتصور أحدٌ أن جيلنا أو الذي بعده يمكن أن يلتحق بها، حتى وصلنا إلى هذا الجيل الذي يمكن أن نطلق عليه (جيل الرؤية)، الذي بدأ يسابق الزمن، ويقتحم الكثير من المهن، ويحقق فيها نجاحًا مبهرًا.

نشاط الكافيهات كان حكرًا على العمالة والوافدين، أما حاليًا فبدأنا نشاهد أبناءنا يعملون في هذا النشاط بشكل احترافي، ومهنية عالية؛ ليحققوا مداخيل كبيرة، لم نعلم عنها شيئًا في السابق. أيضًا نشاط بيع المأكولات والحلويات كان بيد المقيمين إلى فترة قريبة حتى بدأت السيدات السعوديات بالدخول إلى هذا المجال من خلال عمل الأطباق المحلية ذات النكهة المحلية، التي لا يمكن أن يبدع فيها غيرهن، وحققن نجاحًا مبهرًا في هذا النشاط، لدرجة أن أغلبهن تتجاوز مداخيلهن ثلاثين ألف ريال شهريًّا، وبعضهن تصل مداخيلهن إلى سبعين وثمانين ألفًا شهريًّا. أرقام كبيرة، لن يستطعن الحصول عليها لو كن جالسات في منازلهن بدون حركة.

كذلك نشاط تنظيم المعارض والمؤتمرات برع فيه شبابنا وشاباتنا بشكل مميز، واستطاعوا الحصول على جزء من كعكة هذا النشاط الذي كان حكرًا على الوافدين، خلاف الكثير من الأنشطة، مثل تصميم الأزياء، والتصميم المنزلي.. وغيرها من الأعمال التي بدأ أبناؤنا وبناتنا يحققون فيها حضورًا مهمًّا.

خلال السنوات القليلة الماضية سنشاهد مهنًا لم يخطر على بالنا أن يزاولها السعوديون.. ولكن جيل الرؤية فعل المستحيل للوصول إلى عنان السماء، وتحقيق ما عجزنا عنه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org