باصات "أوبر" للنقل المدرسي

معاناة أولياء الأمور مع إيصال وإحضار أبنائهم وبناتهم من المدارس لا تنتهي، بل انسحب ذلك على أعمالهم ومشاغلهم؛ وهو ما سبَّب خللاً كبيرًا وإهمالاً ومشاكل عديدة لكلا الطرفين (الموظف والعمل)؛ إذ يصر الأول على الخروج، ويمتنع الثاني عن الموافقة؛ لتتوقف المشكلة بدون حلول.

النقل المدرسي ضعيف، ولا يحقق أمنيات الأهالي، والبديل الاستعانة بأشخاص يقومون بهذا الدور بالرغم من امتعاض أولياء الأمور، وعدم رضاهم، ولكن كما يقول المثل (ما باليد حيلة).

التاكسي، أو المتعارف عليه (أوبر)، حقق نجاحًا في موضوع المشاوير اليومية، مع تحقيق الحماية والمتابعة التي لا توجد في التاكسي أو الباص الخاص؛ وهو ما يجعله مؤهلاً للقيام بمهمة النقل المدرسي بكل كفاءة واقتدار، بشرط توفير باصات صغيرة أو كبيرة، أو (فانات) حسب الحاجة، وتقع تحت إشراف وزارة التعليم التي تُصدر التصاريح المطلوبة؛ فالذي يريد تقديم الخدمة، ولديه الباص المطلوب، يُسجِّل في موقع خاص تُصدره الوزارة، وعلى أولياء الأمور الراغبين في الاستفادة من الخدمة التواصل مع مقدم الخدمة؛ ليتم الاتفاق بشكل شهري على التوصيل للمدارس ذهابًا وعودة، وجميع ذلك يقع تحت متابعة ولي الأمر من خلال كاميرا داخل الباص، وكذلك نظام تتبُّع المسار؛ لتصبح المسألة آمنة -بإذن الله- وموثَّقة.

أعتقد أن هذا النظام سيقضي على الباصات والفانات العشوائية التي تقوم بنقل الطلبة أو نقل المعلمات؛ لتصبح المسألة منظمة ومرتبة، وتُنهي المشاكل التي يعانيها أولياء الأمور من جراء عملية التوصيل وإحضار أبنائهم وبناتهم من المدارس.

هذا الأمر سيخفف من الازدحام المروري؛ فبدلاً من ذهاب كل شخص وحده يمكن جمع عدد من الطلبة في سيارة واحدة، ونحقق الهدف المطلوب للجميع.

الفكرة جيدة، وتستحق الدراسة، ولا تكلف الوزارة شيئًا ـ مع حفظ الحقوق ـ وبالتأكيد ستساهم مع النقل المدرسي في القضاء على هذه المشكلة التي يعاني منها الجميع.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org