كيف أحصل على النشاط والحيوية و أستغني عن الخدم !؟

تم النشر في

يسألني كثير من الأصدقاء والمتابعين:

يا أحمد؛ من أين يأتيك هذا النشاط وكيف تحصل على هذه الحيوية مع كل صباح؟

فقلت: الأمر بسيط يا قوم، لقد عمِلتُ بحديثين شريفين أرى أنّهما يُلهمان كل من يبحث عن النشاط والحيوية والتفاؤل والإيجابية، وإليكم الحديثين:

● الحديث الأول:

يقول صلى الله عليه وسلّم:

(يَعْقِدُ الشَّيطَانُ على قافِيَةِ رَأسِ أَحَدِكُمْ إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ يَضرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيكَ ليلٌ طوِيلٌ فارقُد، فإِنِ استيقَظَ فذكرَ الله انحَلَّت عُقدَةٌ، فإن تَوَضَّأَ انحَلَّتْ عُقدَةٌ، فإن صلّى انحَلّت عُقدَةٌ، فأصبح نشيطاً طيّب النَّفسِ وإلا أصبح خَبيثَ النّفسِ كسلان)

في هذا الحديث يرشد الرسول المصطفى طلّاب النشاط إلى الطريقة الصحيحة التي يستقبل بها الصباح حتى نحصل على النشاط وطيب النفس، وإن لم يفعل ذلك فإنه سيصبح رهين الكسل وخَبِث النفس!

● الحديث الثاني:

يقول علي بن أبي طالب:

(اشتكتْ إليَّ فاطِمَةُ رضي اللهُ عنها مَجْلَ يدَيها من الطَّحنِ فأتَينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ: يا رسول الله فاطمَةُ تشتكي إليكَ مَجْلَ يدَيها من الطَّحنِ وتسأَلُكَ خادِمًا فقال: ألا أدُلُّكُما على ما هو خيرٌ لكُما مِن خادِمٍ فأمَرَنا عند منامِنا بثلاثٍ وثلاثين وثلاثٍ وثلاثين وأربعٍ وثلاثين من تسبيحٍ وتحميدٍ وتكبير)

يقول شرّاح هذا الحديث:

لقد كان النبي صلّى الله عليه وسلَّمَ مُعلِّماً ومُربّياً لأصحابه، فيُعلِّمُهم ما ينفعُهم في دُنياهم وآخِرَتِهم، وكان يُعلِّمُهم الأذكارَ الجامِعةَ التي يُعْطي الله عليها الثَّوابَ العَظيمَ، وتكونُ لهم عِوَضًا عن شدّةِ العَيشِ في الدنيا.

وفي الحديث أنّ من واظَبَ على هذا الذِّكرِ عند النَّوم لم يُصِبه إعْياءٌ؛ لأنّ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها شَكَتِ التّعب من العملِ، فأحالها صلّى الله عليه وسلَّم على ذلك.

في النهاية أقول:

لقد واظبت على تطبيق مضمون هذين الحديث فوجدت النتيجة مثمرة مباركة..

نعم؛ لقد وجدت النشاط والحيوية والتفاؤل والإيجابية، و لم أعد بحاجة إلى من يخدمني …ولله الحمد والشكر.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org