متى يتحوَّل الكاتب إلى الصدام؟

في أحد اللقاءات مع بعض الأصدقاء ذكر لي أحدهم أنه تم ترشيحي لوظيفة إعلامية في إحدى الجهات، ولكن اعترض أحد مسؤولي تلك الجهة على ترشيحي بحكم أنني صدامي -كما يقول- مستدلاً على ذلك ببعض المقالات التي ذكرتُ فيها بعض الجهات، وما حدث فيها من قصور في جوانب مُعيَّنة.. وللأسف تم الأخذ برأيه؟

وهذا يؤكد أن بعض الجهات الحكومية لا يعمل بها متخصصون في المجال الإعلامي، يستطيعون التفريق بين الكاتب الصدامي من غير الصدامي.. فالكاتب عندما يتحدث عن التقصير في أي جهة مُعيَّنة لا يعني ذلك أنه صدامي ويبحث عن المشاكل بقدر بحثه عن التصحيح، وتدارُك الأخطاء.. كما أنه (أي الكاتب) مرآة للجهات الرقابية التي تستأنس بآرائه عند كتابة بعض المواضيع، وليس مطلوبًا من الكاتب أو الصحفي أن يُمجِّد عمل الجهات والهيئات الحكومية، ويتغاضى عن أخطائها في مقابل أن ترضى عنه، ويتم دعوته لمناسباتها واحتفالاتها كافة.

العمل الجيد الذي يستحق الثناء والتشجيع سنكون أول المبادرين والشاكرين بسببه، ولكن العمل الضعيف والبطيء عندما يتم انتقاده فهو بهدف الصالح العام، ولكن المشكلة عندما تتخذك بعض الجهات شخصًا غير محبوب لانتقادك لهم في بعض الأعمال.

صدِّقوني، لسنا نعمل ضدكم، ولا تضعونا على الهامش.. فنحن مرآة لكم على بعض جوانب التقصير التي ربما لم تنتبهوا لها.

تواصلوا معنا إذا وجدتم انتقادًا؛ حتى تُصحِّحوا لنا؛ لنسير جميعًا على درب الخير والنجاح.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org