ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- غالية على كل مواطن ومواطنة، حين نشعر بالفخر والاعتزاز مقرونَيْن بأصدق معاني الولاء والإخلاص لقائد أرسى بحنكته وحكمته ركائز الأمن والاستقرار وفق منهاج أساسه هدي القرآن وسنة رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم-.
ومن نعم الله على هذه البلاد أن جعل المليك القائد يعضده أمير الإلهام والرؤية الواعدة الرائدة، والشعب أسرة واحدة، وأن جعل بلادنا مهوى أفئدة المسلمين، خادمة للحاج والمعتمر، وقبل ذلك خادمة مُطبقة لشريعة كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-، ويحظى أبناؤها برعاية كريمة من مليك نذر نفسه لتفقُّد أحوالهم، ورعاية شؤونهم، مقدمًا لهم في كل مناسبة النصح والإرشاد، وموجهًا المعنيين بالتشديد على حفظ حقوقهم، وما يكفل خدمتهم بما يليق بتطلعاتهم، محاربًا كل فساد مؤثر على رفاهية شعبه، ومُعطل لنماء بلادنا.
واليوم أيضًا نستعيد بالإكبار والافتخار السجل الحافل لإنجازات خادم الحرمين الشريفين في قراراته -حفظه الله- التي خلقت تحولاً كبيرًا على الصعيدَين الداخلي والخارجي، ونقلت تلك القرارات السعودية إلى مرحلة عزيزة وجديدة، عززت من ثقلها العالمي واستقرارها الداخلي.
حفظ الله قادتنا وبلادنا، وأدام علينا الأمن والأمان والاطمئنان، ورد الله عنا كل سوء ومكروه وفتنة.