أعظم طباعة للمصحف في العالم

تم النشر في

من فضل الله -عز وجل- وتوفيقه أن هيَّأ لهذه البلاد الكثير من الأمور التي تخدم من خلالها الإسلام والمسلمين.

لن أتحدث عن جهود السعودية في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما يرتبط بهما من شبكات طرق ضخمة، وجسور وقطارات، تؤكد عنايتها بالحرمين، والاهتمام بالحجاج والمعتمرين، والسهر على راحتهم وأمنهم وأمانهم.. وجميع ذلك لا تقدمه السعودية مِنَّة، بل نعتبره شرفًا خصَّ الله به هذه البلاد، وفخرًا عظيمًا نفتخر به طوال الدهر، لدرجة أن جميع المواطنين ينظرون إلى خدمة الحجيج والمعتمرين على أنها مكسب يتمنون تقديمه، طالبين الأجر والثواب من عند الله -عز وجل-.

من المفاخر التي نعتز بها أن أعظم مجمع لطباعة المصحف الشريف تاريخيًّا هو الذي أنشأته السعودية في المدينة المنورة تحت اسم (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، الذي يقدم عناية ودقة لا مثيل لهما لكتاب الله -عز وجل-، كما يقدم نوعيات فاخرة من الطباعة، لا يمكن أن توجد في أي مكان في العالم. ونسخته -للحق- تُعتبر أوثق نسخة موجودة على الأرض، بل نستطيع القول إنه على مَرّ التاريخ لم تحظَ أي طباعة للمصحف الشريف بالانتشار مثلما حظيت نسخة مجمع الملك فهد. وهو شرف لنا ولبلادنا، يؤكد حرصنا على العناية بكتاب الله -عز وجل-. قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.

ولن ينتقص من كتاب الله الكريم قيام بعض الحاقدين بامتهانه أو الانتقاص منه؛ لأن المولى -عز وجل- أكد حفظه ورعايته {ومن أصدق من الله قيلا}. كما أنه محفوظ في قلوبنا وعقولنا، وستستمر العناية به إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.

حجاج بيت الله عندما يغادرون يحصلون على نسخ من القرآن الكريم مجانًا، خلاف توزيع الملايين من النسخ على الدول الإسلامية كافة، والجمعيات وغيرها مجانًا، راجين أن يحفظ الله هذه البلاد بحفظه نظير ما تقدمه من خدمات إسلامية جليلة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org