مَنْ يحمينا من بعض الأطباء؟
حالة من التشتت يعيشها الكثير من الناس عند سماع توجيهات أحد الأطباء على قناة مُعيَّنة، وخروج طبيب آخر يُقدِّم محتوى مختلفًا، يتعارض مع كلام الطبيب الأول.
يُقدِّم أحد الأطباء نصائح متعددة تجاه بعض الممارسات التي يفعلها الناس من وقت لآخر، ويسوق الكثير من الدراسات والأبحاث التي تؤيد ما ذكر؛ فيستعد الجميع لتطبيق واتباع ما وجَّه به ذلك الطبيب، وفجأة يخرج طبيب آخر في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليقدم معلومات تخالف ما قدمه الطبيب الأول!!
الجميع بحاجة للتثقيف الصحي، ومعرفة ما يقوده نحو حياة خالية من الأمراض، ومليئة بالنشاط والصحة؛ ولذلك يسعى الكل للاستماع إلى ما يتم تقديمه في وسائل التواصل الاجتماعي من الأطباء المعروفين.
تكمن المشكلة في عدم وجود جهة معنية بضبط نصائح الأطباء؛ لتقوم بإجازة ما ينفع الناس، وتمنع ما قد يقودهم للمرض والخطر.
الانفتاح الإعلامي أتاح للجميع التحدث، وتقديم كل ما يريد.. وللأسف، يوجد من يسعى للانتشار من خلال تقديم الغريب من النصائح، أو معارضة شخصيات معروفة.
من لا يوجد لديه أخلاقيات مهنية قد يهرف بما لا يعرف، ويُسبب غموضًا وتشويشًا على الناس، وقد يتسبب في مشاكل صحية لهم؛ لذا أرى أن تقوم وزارة الصحة بتوجيه جميع الأطباء بعدم تقديم نصائح طبية للناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد عرضها على لجنة طبية متخصصة، تقوم بفحص المعلومات، والتأكد منها.
حياة البشر في خطر إذا لم يتم (فلترة) ما يُقدَّم من توجيهات طبية للناس في وسائل التواصل.