احتفِلْ مع أسرتك بالعودة للمدرسة..!

تم النشر في

كما نحتفل بالنجاح والتميز الدراسي، وعودة الأحباب من السفر، وكما نحتفل بالزواج وبالمولود الجديد، يجب أن نبتكر احتفالاً بالعودة للعمل والمدرسة.

ما نتحدث به وما نفعله وما نزرعه من أفكار في رؤوسنا ورؤوس أبنائنا يؤثر على المشاعر والسلوك.

ثق بأن كل تصرف جميل وكل فعل إيجابي قد سبق بمشاعر قوية، وقبلها أفكار رائعة، أدت لحصول ذلك الفعل.

احتفال العودة للعمل والمدرسة واجب تربوي على كل ولي أمر؛ لما له من أثر بالغ على نفسيات الأبناء، وعلى إقبالهم نحو المعرفة والتطوير وبناء مستقبلهم -بإذن الله- بالشكل الصحيح.

يُحدِّد الأب مع الأم موعد الاحتفال ومكانه، ثم يتم الإعلان للأبناء.

يستعد الأب والأم بكلمات تحفيزية وتشجيعية، يتم ذكرها خلال ذلك الاحتفال الأسري المصغر.

قد يكون مكان الاحتفال مجلس المنزل، أو أحد المطاعم المحببة للأبناء.

يبدأ الأب بتهنئة الأبناء بالعودة للمدرسة، وعلامات الفرح تبدو على محياه، ثم تشارك الأم بالعبارات والجُمل المعدَّة مسبقًا، وتذكر فيها لذة الانضباط، وروعة المسؤولية، وحلاوة الإنجاز.

يتفق الجميع على أخلاقيات ومبادئ وسلوكيات تمارَس كل يوم، ابتداء من الصباح الباكر إلى ما قبل النوم.

واجبات ومهام وحقوق يتم التشديد عليها خلال ذلك الاحتفال: مواعيد النوم والاستيقاظ، أوقات أذكار الصباح والمساء، مواعيد حل الواجبات ومراجعة الدروس.. وإلزامية اجتماع الجميع على الأقل في وجبة واحدة خلال اليوم.

لا يوجد أسوأ من تلك المقاطع والصور السخيفة والمؤذية التي تُظهر الأم حزينة بسبب العودة للمدارس، وتزرع فكرة عدم رغبة الأبناء في الفصول الدراسية والتعليم.

أنا أثق بأن مصمم تلك المشاهد ومَن ينشرها يدخل في دائرة الذنب؛ لأنه ينكر المعروف وينشر المنكر.

أيها المصمم لمقاطع الإحباط، توقَّف ولا تزرع الأفكار السيئة في عقول أفراد المجتمع.. تذكَّر حجم الذنب الذي سيُكتب في صحيفة أعمالك حتى ولو فعلت ذلك من باب (التنكيت) والمزاح.

أحبتي، لنُعلِّم الأبناء الاستعانة بالله والتوكل عليه -عز وجل- قبل كل عمل.

أيها المبدعون الرائعون، انشروا الفرح والبهجة والسعادة داخل بيوتكم بمناسبة العودة للمدرسة.

انضباط الطلاب اليوم وفرحتهم بالمدارس يعنيان انضباطًا والتزامًا وظيفيًّا مستقبلاً، ومحبة وشعورًا بالمسؤولية تجاه أعمالهم ومجتمعهم.

حفظ الله الوطن وأبناء الوطن.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org