خابت علاقةٌ "الخمرُ" قاسمها المشترك..!

الأسوياء من البشر يجمعهم العلم والمعرفة، تضمهم قيم ومبادئ سوية، يؤمنون بها، ويطبقونها، وينشرونها في مجتمعاتهم.

أهل الخير والفلاح يربط بينهم أخلاق رفيعة، وشهامة وكرامة، وعادات وتقاليد أصيلة، يفتخرون بها، ويفرحون بانتشارها في البيئة التي يعيشون فيها، سواء كانت بيئة اجتماعية أو عملية.

ما أروع تلك المجتمعات الصغيرة التي نشأت على طاعة الرحمن، واستمرت بقوة إيمان أفرادها، وسلوكياتهم الرشيدة التي تضمن لهم ولمن حولهم -بإذن الله- السعادة والبهجة والفرح الطبيعي، الذي يكون مصدره صفاء النفس، ونقاء الروح.. الضحكة البريئة عنوان اجتماعاتهم، وغايتهم أجواء إيمانية، تقودهم للصحة النفسية في الدنيا، والنجاة الأبدية في الآخرة.

بكل حزن وألم، هناك مجتمعات تكونت من الحرام والخزي والعار. وكانت المحرمات من الكحول والمشروبات الدنيئة هي القاسم المشترك بين أعضاء تلك المجموعات.

مصدر سعادتهم المشوهة، ونشوتهم المؤقتة، خمور ومشروبات وحبوب ومخدرات ومُفتِّرات، ويعقبها الألم والحزن والآهات.

الحملة الوطنية لمحاربة كل ما يؤثر على العقل، التي بدأت ونسأل الله أن تستمر، حققت الكثير من النتائج. لا يمر يوم إلا ونسمع عبارة (تم القبض)، التي تخبرنا جميعًا بأن العيون الساهرة على أمن هذا الوطن الغالي لا تنام.. تبحث عن المفسدين والمخربين وأهل الفسق والفجور، وتحاسبهم، وتمنع انتشار فسادهم في مجتمعنا النقي الطاهر.

شاهت الوجوه وخابت المساعي يا أهل المحرمات؛ يجمعكم الظلام، وتحيط بكم الخبائث أينما كنتم، ولكن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وسيكشف كل ما تفعلونه وتخططون له لنشر الرذيلة بين الشباب.

بتوفيق الله، وتضافر الجهود، وتعاون جميع القطاعات الأمنية وأبناء الوطن الشرفاء، سيتم القبض على أهل المنكرات -والعياذ بالله-، وستبقى المملكة العربية السعودية وطن السلام والأمان والخير والسعادة.