مشاريعنا.. نسخة أولى

لا شك أن مشاريعنا الكبرى نسخة أصلية؛ لأنها تمثِّل تراب الوطن، وهي كالجوكر، تنتقل في ملعب الاستثمار من ركن إلى آخر، ومن مربع إلى مربع، وبأشكال طبيعية وجغرافية منقطعة النظير.. وخير برهان "محافظة العلا".

رؤية 2030م ركزت على ما تمتلكه بلادنا من نوادر في البر والبحر، وفي الأهم وهم البشر.. فالواقع هو القاعدة الأساسية التي يجب أن تُبنى عليها القرارات والأفكار.

نحن متفائلون، ونرى الفرصة في كل صعوبة، والواقع هو الحقيقة التي يجب أن نواجهها حتى لو كانت صعبة، ويجب أن نعرف مدى قوتنا على تحقيق المستحيل!!

نبني مستقبلنا على أساس واقعنا؛ لأن واقعنا خام، لا نستنسخه من أحد؛ لأننا نملك كل مقومات الرؤية داخل أرض الوطن؛ فهي ثروة مخزونة، وأفضل إرث للأجيال والأمة السعودية، ولنا خير مثال في مدينة "نيوم" ومشروع "ذا لاين" ومشروع "البحر الأحمر"، وغيرها من المشاريع التي بدأت بالفعل، وقطعت شوطًا كبيرًا في بنيتها التحتية!!

واقعنا هو الماضي، الحاضر والمستقبل. والفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)، وأن لا نخاف من تجربة أي شيء جديد. ودائمًا ما يكتب الخلاقون بطريقة مختلفة.. فبعض الخسارات ربح؛ ولا أدل على ذلك من استقطاب أفضل لاعبي العالم في دوري روشن السعودي!!

رؤيتنا 2030م لها بداية، وليس لها نهاية؛ فهي عملية مستمرة. وعندما سُئل سمو ولي العهد: ماذا بعد 2030م؟ أجاب مباشرة: 2040م. في إشارة واضحة إلى أن بلادنا واسعة الاستثمار، متعددة المواقع الاستراتيجية، وكفيلة بأن تجعل الشرق الأوسط أوروبا جديدة. وقد تحقق الكثير من الأهداف والمكاسب، وبنِسب معقولة جدًّا، قبل وصولنا إلى 2030م، مثل عدد الجمعيات غير الربحية، وعدد المتطوعين، وتقليص نسبة البطالة. وهذا مؤشر إيجابي، ودليل على تسارع النمو في ظل ما أحاط بالعالم من ظروف ونوازل الحروب والأمراض.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org