الباحة جميلة.. ولكن!!
تشعر بسعادة كبيرة وأنت تجوب الباحة شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا لجمال الطبيعة، حيث تكتسي الأرض بالعشب والأشجار الخضراء بعد أن شهدت المنطقة هطول أمطار غزيرة خلال الأشهر الماضية؛ فغالبية الأودية تجري بها المياه الصافية وبغزارة، التي أضفت على الخضرة جمالاً أخاذًا، وروعة وبهاء.
لقد بذلت أمانة الباحة جهودًا كبيرة مشكورة في إقامة العديد من الحدائق والمتنزهات في معظم المدن والقرى، وزودتها بألعاب الأطفال والجلسات العائلية، ومكّنت المواطنين من الاستثمار في تلك المواقع، وأصبحت تغص بالمحال التجارية من مطاعم وبوفيهات وكافيهات بيع القهوة والشاي وجميع المشروبات الطازجة والمعلبة، وخصصت بعض الأماكن لهواة المشي لمسافات طويلة للصغار والكبار.
ولأن المثل يقول "الزين ما يكمل" فإن ما يعاب على هذه المواقع قلة المواقف؛ ما شكَّل ازدحامًا شديدًا في الطرق المؤدية إلى تلك الحدائق والمتنزهات، وأصبح كثير من قائدي السيارات يضطرون للوقوف على جانبَي الطريق؛ الأمر الذي يتسبب في الاختناقات المرورية؛ فيقف رجال المرور بالساعات لتنظيم الحركة، بينما يعاود الكثيرون من الزوار والسياح البحث عن مكان آخر. وقد تتكرر المشكلة فيه أيضًا.
لقد تحدث كثير من مرتادي تلك المتنزهات، خاصة متنزهَي رغدان والحسام الواقعَين في مدينة الباحة، ومتنزهَي الأمير مشاري والشلال في خيرة، عن هذه المشكلة، وطالبوا المسؤولين في أمانة الباحة بحلها، وفي مقدمتهم الدكتور علي السواط، الذي نعلم مدى الجهود التي يقوم بها في سبيل خدمة المنطقة ومن يفد إليها من داخل السعودية وخارجها، وتقديم جميع وسائل الراحة لهم.