فريق التقويم.. والإذاعة الفلكية..!!
اعتمدت وزارة التعليم منذ العام الماضي فريقًا للتقويم ضمن الهيكلة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة في إدارات التعليم، ويتراوح العدد من 4 إلى 5 (مشرفين/ مشرفات تربويين/ ات)، يزورون المدرسة بهدف تقييم المدرسة من كل النواحي التربوية وغيرها، والوقوف على مؤشرات الأداء ضمن عناصر التقييم للمدرسة من أجل تحسينها وجودتها. وألغت وزارة التعليم الزيارات الفردية للمشرفين للمدارس..!
ولكن ما يلاحظه منسوبو ومنسوبات المدارس أن بعض تلك الزيارات، التي تكون بموعد مسبق مع مديري ومديرات المدارس، يكون الاستعداد لها من قِبل بعض إدارات المدارس باستنفار كبير وكثير حد القلق لمنسوبيها، وقد يرهق المعلمين والمعلمات ومنسوبي المدارس من أجل أن يطلعوا بوجه مشرق، حتى لو كانوا ليسوا كذلك..!
وعلى ذلك يتم الطلب من المعلمين أو من رائد/ ة النشاط إعداد إذاعة فلكية، ليست ككل الإذاعات العادية التي تعوّدنا أن يكون فيها عناصر أساسية، وعلى رأسها عنصر (هل تعلم..؟!)، أو كأن الإذاعات السابقة من سقط المتاع.
نتمنى من فريق التقويم الزائر للمدارس أن تكون زياراتهم للمدارس دون موعد مسبق إلا إذا كان ذلك مطلوبًا منهم؛ فعندئذ يجب عليهم بأن يخبروا إدارات المدارس بأن الهدف من الزيارة الوقوف على إيجابيات وسلبيات المدرسة؛ وبالتالي الإشادة بالإيجابيات، ومعالجة السلبيات إن وُجدت..!
أما أن تظهر المدرسة بغير مظهرها الحقيقي، فهذا غير مطلوب من المدرسة، وإن وُجدت نواقص فهناك إدارات مختصة في إدارة التعليم، مهمتها ومسؤوليتها توفير ما نقص منها للمدارس؛ فالمستودعات مليئة من أغراض ومستلزمات المدارس، والتنظيف والصيانة استلمتهما رسميًّا منذ العام الماضي شركات نظافة وصيانة، فلماذا يطلب من المدارس أن تتجمل بما ليس فيها..؟!
ونتمنى أيضًا من فريق التقويم -وهم من أبناء المدارس، وكانوا فيها سابقًا معلمين وإداريين، حتى أصبحوا مشرفين، ولم يأتوا من كوكب آخر أو من قطاعات أخرى مختلفة- أن يفهموا التجمل الحاصل في بعض المدارس هل هو حقيقي أم مصطنع..؟!
خالص تمنياتي لفريق التقويم بالمدارس بالتوفيق في مهمتهم التربوية الوطنية، وأهمس في آذان قادة أو مديري/ ات المدارس: على رسلكم؛ ففريق التقويم يعلم عن حال المدارس واحتياجاتها ربما أكثر مما تعلمون..!
والله الموفق لكل خير سبحانه..!