العنصرية داء القلوب المريضة!!

دائمًا ما تنبع العنصرية من قلوب الأفراد، ولا تقرُّها المجتمعات، وغالبًا ما تصدر من أناس قلوبهم مريضة، ومليئة بالحسد والحقد، لديهم عُقدة النقص.

الإسلام حارب العنصرية؛ فهي في قاموسه لا أثر لها، ويدعو إلى التوقف عن الحديث عنها؛ فهي تنتهي عندما نتوقف عن الحديث عنها. قال تعالى: {إنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ الله أتْقَاكُم}، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم بنو آدم، وآدم من تراب"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الناس سواسية كأسنان المشط".

لا مجال للعنصرية؛ فالإسلام عالَجَ هذه المشكلة من جذورها؛ فهو مَن أزال أواصر العنصرية؛ فالله -عز وجل- لا يُميِّز بين الناس بأجناسهم ولا ألوانهم، بل بتقوى قلوبهم.

لا تُميِّز بين الناس؛ فأنت ليس خالقهم، ومن ينهج هذا النهج يتصف بالكثير من الصفات القبيحة، منها: الجهل، الفساد، الغباء، النقص، الفشل، الحمق، المرض، الكِبْر، السخف والتخلف.

أثارت العنصرية على مر العصور الكثير من الحروب الدولية؛ فالعنصرية هي قمامة الفكر، ورواسب التخلف، وهي في نظر العلماء والفلاسفة التفريق بين البشر.. فالعالم في حاجة للتطهير من العنصرية، والناس تنفر من الشخص العنصري، وتشعر منه بالسخف؛ فلا يسخر من الناس إلا ذوو النقص.

إياك والعنصرية؛ فهي ألم في نفوس الناس.. فلا تتكبر على الناس، وتظن نفسك أفضل منهم؛ فلا يفسد القلوب ويمرضها إلا إذا دخلها الكِبْر. فعليك بمكافحة العنصرية؛ فهي واجب على كل إنسان؛ فاستعذ بالله -ألف مرة- من الحقد والحسد، والتمييز والتفرقة بين الناس.. فلا يحقر الناس إلا مَن في قلبه حسد وحقد..

ولا تُهِن البشر، ولا تُقسِّمهم قوافل وقبائل وأحلافًا.

لا الدين ولا الإنسانية يتقبلان العنصرية؛ إنها شوكة في عنق الإنسانية.. فكن راقيًا، مترفعًا، عظيمًا، بعيدًا عن أذى الغير.

شكرًا لكل دولة عظيمة تُجرِّم التحقير والتنمُّر والتمييز بين الناس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org