السعودية الخضراء هل ستعيد الزراعة في الجنوب؟

تم النشر في

تقوم الدولة -وفقها الله- ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بجهود كبيرة في سبيل أن ينعم الوطن وأبناؤه والمقيمون فيه بحياة تخلو من التأثيرات المناخية، وإيجاد بيئة صحية. من هنا جاءت فكرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر. وقد بدأنا -ولله الحمد- نشاهد ذلك واقعًا ملموسًا، وتم تطبيقه على أرض الواقع، وزادت مساحة الأراضي الخضراء في المناطق الصحراوية؛ للتقليل من انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث، والحفاظ على الحياة البحرية، تماشيًا مع رؤية 2030 التي من ضمن أهدافها تحسين جودة الحياة، وتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060.

وقد التزمت السعودية بصفتها إحدى أهم الدول المنتجة للطاقة بالمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، وأحرزت تقدمًا كبيرًا في مواجهة التحديات الصعبة لحماية البيئة. وقد أعلن سمو ولي العهد حزمة أولى، تزيد على 60 برنامجًا ومشروعًا؛ لتسهم في تحقيق الأهداف الشاملة للمبادرة. وتصل استثمارات هذه الحزمة إلى أكثر من 700 مليار ريال سعودي، سيتم فيها استصلاح 40 هكتارًا من الأراضي التي لا يوجد بها أشجار. وهذا المشروع سيرفع نسبة المناطق المحمية.

إننا أمام مشروع كبير، سيكون له بالغ الأثر على تحسُّن المناخ، متى ما شاركت جميع دول العالم في إنجاحه، خاصة دول الشرق الأوسط التي يُعقد عليها الأمل في نجاح المبادرة، والوصول بها إلى الهدف المنشود.

أما في داخل السعودية فإن نجاح المبادرة مضمون بحول الله وقوته، ثم بجهود قيادتنا الحكيمة؛ فقد بدأت نتائج العمل الجاد تظهر للعيان.. وكلنا أمل بأن يصاحب زيادة مساحة الأراضي الخضراء في الصحاري استصلاح الأراضي الزراعية في جنوب السعودية؛ فغالبية تلك المناطق التي كانت تغذي السعودية بالأغذية الزراعية في السابق أُهملت، ولم تعد صالحة؛ الأمر الذي يحتاج إلى إعادة الاستثمار فيها؛ لتصبح خضراء، وذات مردود غذائي؛ فنكون ضربنا عصفورَيْن بحجر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org