رسالة من السعوديين

تم النشر في

يتحرك الوجدان؛ فأُمسك قلمي بالبنان؛ فتعترض السبابة على الوسطى، ويفصل بينهما الإبهام.

يتوقف الزمان وخيالي يتجول بين الأنام، وكأن جميع مَن هم حولي نيام.

هذا هو إحساسي الآن، وأنا أحاول أن أُرتب أفكاري لكتابة العنوان، وأسأل الله أن يكون ما سأكتب بيانًا لكل إنسان؛ فمهمتي هنا هي مخاطبة الأذهان؛ لأنقش عليها حروف رسالة السعوديين، وهي "نحن رهن إشارة قائدنا سمو الأمير محمد بن سلمان".

وبعد هذه المقدمة أتوجَّه لله وحده بكامل أحاسيسي لتوفيقي بكتابة بعض مشاعري تجاه قائدنا، التي يشاركني فيها الملايين من مجتمعي السعودي.

وقائدنا هو السعوديون، والسعوديون جميعهم محمد؛ فحينما يرون وجهه المشرق يرون مستقبلهم.. وابتسامته التي لا تفارق محياه هي مصدر السرور في قلوبهم.. وحينما يشعر شعبه بأن هناك مَنْ يحاول إخفاء تلك الابتسامة لأي سبب من الأسباب يتحول هذا الشعب ليكونوا هم المصدر الأول لهموم مَنْ يحاول العبث بمصدر سرورهم.

يتساءلون: ما هو السر وراء قصة حب السعوديين، وتأثُّرهم بهذا القائد الشاب؟! فيجيب السعوديون بصوت واحد، وبجملة واحدة، هي: "نحن مجتمع حُر، وقائدنا كريم، وابن الكرام". وهذه الجملة لن يفهمها كل من هو لئيم أو متمرد.

وصوت صدى هذه العبارة سيجعل الحاسدين يهمسون في آذان الحاقدين؛ لكي يجتمعوا لمكرنا، ويخططوا، ويا ليتهم يفقهون أنهم وسط دائرة رسمناها لهم، يدورون فيها، ولن يخرجوا..

فلكل من أعماه الحسد، وأنهك جسده الحقد نقول إننا فقط أخلصنا لوطننا، وأحببنا قائدنا. استعذ بالله من نفسك، واستفد مما بقي من وقتك لبناء بلدك، وحاول أن تتبع وتقتفي أثر نهضتنا ورؤيتنا السعودية. ففي بلادنا -بعد حمد الله وشكره- نقول إننا ننام ونستيقظ بأمن وأمان في ظل هذه القيادة الرشيدة.

ونقول لك أيضًا إننا نعيش على أرض لن يجرؤ كائنٌ مَن كان فيها أن يأخذ حقك وأنت على أرضها بدون وجه حق. أرضنا يُردع فيها ظلم كل ظالم.. والسارق فيها حتى وإن كان لا يراه أحد من البشر يخاف من ظله.

ولكل مجتهد فيها نصيب، وكل مختلس من المال العام محاسَب.. فلا أحد فوق النظام.

وغيرها الكثير من النِّعم التي لن أحصيها، التي أكرمنا الله بها، ورزقنا بقيادة يخافون الله فينا.

وطننا وأرضنا يعشقهما قادتنا، رجالنا، نساؤنا وأطفالنا.

أتعلمون لماذا نعشق أرضنا؟! لإنها بالمختصر أرض مباركة. والذي وضع فيها هذه الميزة هو الله سبحانه وتعالى؛ فجعلها مهدًا ومنبعًا للإسلام، وفيها الحرمان الشريفان، وقبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويتوجه قرابة ربع سكان الأرض خمس مرات يوميًّا لأداء صلاتهم باتجاه مكة المكرمة، التي هي العاصمة المقدسة لوطني، ويحج لها الملايين من المسلمين سنويًّا؛ لذلك هي أهم مدينة عند كل مسلم، ودليل بركتها في قوله تعالى ﴿وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر. قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير﴾ [البقرة: ١٢٦].

وبفضل هذه الدعوة جعل الله حاجة العالم الآن تكمن تحت رمال أرضنا؛ لتكون المملكة العربية السعودية المؤثر الرئيسي لسوق الطاقة على مستوى العالم. وهذه البركة الإلهية دائمة ما دامت الأرض والسماوات بإذنه سبحانه.

مختصر رسالة السعوديين: مَن يهاجمون قائدنا، ويدَّعون أنهم حريصون على وطننا، نقول لهم: نعلم أن نصحكم لنا مفروض عليكم من قِبل أربابكم، ولتحقيق غاية في نفس شيطانكم الأكبر.. ولكن اعلموا أننا أبناء هذه الصحراء نرى أحلامكم التي تنعكس في عيونكم سرابًا يبهر الناظرين، ومَن يتبعه لن يروي ظمأه. ونرى أن الماء الذي تقدمونه لمن يشكو لكم العطش هو ماء البحر؛ يملأ الجوف، ويزيد العطش.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org