عراقة التاريخ وعلو الحاضر
في ذكرى اليوم الوطني من كل عام نستذكر بطولات المؤسس طيب الله ثراه، في وحدة الدولة، وتأسيس مملكتنا الغالية على أرض الجزيرة العربية، وتمكينها على كافة الأصعدة...
في الذكرى 94
لأول مرة يقف التاريخ وقلمه عاجزًا عن التسجيل والتعبير عن وصف معجزات بلادي وأمام شموخه وسط منظومة متكاملة من المشاريع الحيوية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تحقق منجزات الرؤية السعودية الطموحة…
بشعار "نحلم ونحقق"
قصة وطني ابتدأت بحلم وبواقع يتحقق أمام أعيننا، يسطر التاريخ بأحرف من ذهب سيرة ملك وقائد شاب أسهم في صياغة التاريخ الإنساني، ورسم ملامح عصر جديد بألوان التفاؤل وابتكار المستقبل..
بهذا الشعار أعظم قصة نجاح في القرن21 تحت قيادة حكيمة، تقودنا لإنجازات فريدة، وفرحة لاستذكار البطولات والتضحيات.
استطاعت هذه الدولة العريقة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة الماضي والحاضر، الوصول إلى قمة الهرم الدولي، وأن تكون قوةً صناعية ومنصة دولية، وأصبحت ذات ثقل سياسي كبير، وثروتها وعمادها شباب صناديد ومواطنين أكفاء…
خاضت الدولة تجربة حضارية لا تتشابه مع غيرها، وأصبحت محلّ أنظار المواهب العالمية الذي أصبح حلمهم الاستقرار والمساهمة في بناء هذه الدولة الشابّة الطموحة، تجمع بين ماض عريق ومستقبل مشرق..
اليوم الوطني يوم الوحدة ليس مجرد ذكرى عابرة إنما هو محطة مهمة مضيئة يجب أن نتوقف بها ونستلهم العظة والعبر للأجيال القادمة، وتفعيل المشاعر النبيلة للوطن الاحتفاء باليوم الوطني هو احتفاء بتاريخ أمة استطاعت مواجهة أكبر التحديات والصعوبات منذ أن أرسى المؤسس، طيب الله ثراه، أركان الدولة.. تحت راية التوحيد ثبت دعائم الوحدة وحمل أبناؤه البررة هذه الأمانة؛ مما جعل المواطنين ينعمون بالأمن والطمأنينة تحتفل الدول بأعياد الاستقلال ووطني لم تدنسه براثن الاستعمار، ونحن نحتفل بالتأسيس… والحمد لله…
تفرق الناس في مدن سعودية مترامية الأطراف واجتمعوا بقلب أخضر واحد ينبض حبًّا ووفاء، تحت راية خضراء.
ارتدت المدن حللًا خضراء زاهية تتوسطها الرياض الغانية العاصمة الكبرى بلوحة فنية متميزة خضراء…
استطاعت المملكة في غضون سنوات أن تكون وجهة استراتيجية ذات ريادة عالمية ومكانة متميزة بالمجتمع الدولي رسالتها تعزيز السلام…
وبهذه المناسبة العزيزة أهنئ القيادة الرشيدة والشعب السعودي النبيل المواطن والمقيم بذكرى يوم التوحيد والمجد والاستقرار والرخاء.
94 عامًا من الأمن والطمأنينة والتنمية الشاملة…
اللهم أدم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها…
والله اسأل أن يحفظ بلادنا وقادتنا، وأن نكمل مسيرة الخير والعز.
دمت يا وطني أرض العزم والحزم وموطن الإلهام والإقدام.
د . فريدة عبدالله العجلان
أستاذ التاريخ القديم
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن