وطن تهتم قيادته بالتفاصيل
في ختام معرض سيتي سكيب العالمي 2025، كان المشهد أكبر من إعلان رقم ضخم بلغت قيمته 237 مليار ريال. الرقم لافت، لكنه كما يوضح الوزير ماجد الحقيل؛ القصة لا تُختصر في حجم الصفقات. القيمة الحقيقية تظهر عندما تتحول هذه المشاريع إلى واقع يعيشه المواطن في بيته وحيّه ومدينته؛ وإلى قطاع يُنتج ويؤثر.
وعندما تصل قيمة الصفقات إلى هذا المستوى القياسي، يفهم الجميع أن التطوير يسير نحو بناء حياة أفضل. العائد الحقيقي يبدأ عند رؤية هذه الاستثمارات تتحول إلى منازل جاهزة، وأحياء تنبض بالناس، وواجهات حضرية تتطور، ومساحات عامة تنشط بالحياة، وخدمات ذكية تسهّل يوم المواطن.
المشاريع اليوم تتحرك على الأرض، أحياء تتشكل، ملامح مدن تتغير، ومعايير جودة ترتفع. المواطن يبحث عن منتج سكني متقن، وبيئة متوازنة، وخدمات مميزة.. وهذا ما تعمل عليه المنظومة عبر شراكاتها، وتحفيز التقنيات، ومسارات التمويل التي تراعي احتياجات مختلف الفئات.
رغم ضخامة الأرقام، الرسالة التي حملتها مشاركة هذا العام أعمق من لغة المال، التنمية حدث يتواصل خطوة بعد خطوة، تُدار باهتمام القيادة بالتفاصيل، وتُصنع من أجل الإنسان أولًا.
شاهدت جميع لقاءات وتصريحات الوزير الحقيل خلال أيام المعرض؛ كل حديثه دار حول قيادة تدعم وتسخّر الإمكانات للمواطن، ومكانة المملكة عالميًا في القطاع العقاري بمختلف توجهاته من تطوير وتقنيات ومعروض سكني، وحرصه على أن يلمس المواطن الأثر في كل مبادرة تُطلق. هنا تظهر صورة المسؤول الذي يتابع التفاصيل ويحرص أن تكون النتائج على مستوى التطلعات.
اليوم ومع الرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد؛ تغيّر إدراكنا نحن السعوديين لطبيعة المشاريع. لم نعد نراها كأرقام أو عقود، بل كرحلة تبدأ من تفاصيل صغيرة تمس حياة الناس يوميًا. من الفرص الوظيفية التي تنشأ، إلى المصانع التي تعمل، والبنى التحتية التي تتسارع، والمعروض السكني الذي يرتفع، والخدمات والمرافق التي تتحرك مع كل استثمار جديد.. جميعها أجزاء من قصة واحدة؛ المواطن أولًا.
ختام سيتي سكيب هذا العام يمثل بداية فصل جديد من العمل؛ فصل تُكتب فيه قصة وطن يترك أثره في كل مشروع، ويضع الإنسان في مقدمة كل قرار.
