مع بدء العام الدراسي الجديد..!
يحلُّ علينا بداية العام الدراسي الجديد 1445هـ لجميع المراحل الدراسية للتعليم العام ونحن ما زلنا في فصل الصيف، وحرارة الأجواء قد بلغت ذروتها، خاصة ونحن في شهر أغسطس؛ لذلك كنا نتمنى تأجيل بداية العام الدراسي الجديد على الأقل للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وكذلك مرحلة رياض الأطفال، لنهاية شهر سبتمبر، ودخول شهر أكتوبر على الأقل.
وطالما انطلاق العام الدراسي جاء بناء على خطة تقويم لسنوات عدة، ولا يمكن أن يؤخَّر عن موعده في يوم 04/ 02/ 1445هـ، فلا أقل من أن يكون دوام تلك المراحل، بما فيها رياض الأطفال، عن بُعد حتى يتحسن الجو، وتكون درجات الجو مناسبة للدوام لمثل تلك الفئات السنية الصغيرة؛ ولذلك كان الاقتراح بأن يكون الدوام عن بُعد عبر منصة مدرستي، التي أثبتت جدواها خلال السنوات الماضية من أيام جائحة كورونا، وما بعدها، وأيام تعليق الدراسة للأجواء الممطرة بنجاح وأداء كبير وباهر، خاصة أنها ـ أي المنصة ـ كلفت الملايين من الريالات؛ ولذلك كان الرجوع لها عند الحاجة والضرورة مطلبًا مُلحًّا وضروريًّا في ظل هذه الأيام الساخنة جدًّا، وأبناؤنا الطلاب من هاتين المرحلتين قد يتضررون أكثر من شدة الحرارة في مثل هذه الأيام، التي سوف تستمر لنهاية شهر سبتمبر المقبل أو لنهاية شهر أكتوبر المقبل..! وهذا يدلنا على أن شدة الحرارة والأجواء الساخنة سوف تستمر لمدة شهرين متتاليَين، وعادة لا يعتدل الجو إلا بنهاية شهر أكتوبر ودخول شهر نوفمبر؛ ولذلك رأينا العام الماضي انطلاق بطولة كأس العالم في دولة قطر في شهر نوفمبر حتى نقول دخلت علينا نسمات الجو الباردة، التي تكون في المناطق الباردة كشمال بلادنا الحبيبة وجنوبها الرائع، بينما بقية المناطق يكون الجو متذبذبًا بين البرودة والأجواء الجميلة الصافية، لكن بالاتفاق يكون قد انتهى فصل الصيف تمامًا والحمد لله..!
كذلك من الاقتراحات المطلوبة من وزارة التعليم إلغاء الإجازات المطولة، واستبدالها بإجازة أسبوعَين بين كل فصل دراسي من الفصول الثلاثة..! فيكون بين كل فصل دراسي والفصل الذي يليه أسبوعان للإجازة بدلاً من أسبوع واحد فقط، وفي ذلك مصلحة اقتصادية كرافد اقتصادي مهم ونشط للسياحة الداخلية في بلادنا الحبيبة التي تنمو بشكل متسارع، وذلك معروف ومجرب في سنوات مضت من أيام تلك الإجازات ما بين الفصلين، حينما كانت السنة الدراسية من فصلَين دراسيَّين..!
والغرض من إلغاء الإجازة المطولة أنها تسبب ربكة كبيرة للأسر، خاصة ممن لديهم عدد من الأبناء بمختلف المراحل؛ وبالتالي تنقلب لديهم الساعة البيولوجية رأسًا على عقب، ويؤثر ذلك سلبًا عليهم في تحصيلهم الدراسي. وقد لمسنا ذلك خلال العامين الماضيين بتجربة الفصول الدراسية الثلاثة، وشاهدنا نسبة غياب جماعي كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ تعليمنا (كما وصفت ذلك عضو الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان في إحدى جلسات المجلس قبل نهاية العام الدراسي الماضي 1444هـ) فضلاً عن الغياب قبل وبعد كل إجازة مطولة بيوم أو يومين لكل طلاب المراحل الدراسية الثلاث..!! ولذلك كان الاقتراح بإلغاء تلك الإجازات المطولة، واستبدالها بإجازة أسبوعَين بين كل فصل وآخر؛ وبالتالي تعود الدراسة منتظمة حتى نهاية العام الدراسي حتى لا يكون بينها تقطعات لإجازات قصيرة، قد تؤثر على المستوى التحصيلي لأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات..! وبالتالي تتعود الأسر على نوم أبنائها نومًا طبيعيًّا وهانئًا دون منغصات تقلُّب الساعة البيولوجية، الذي ينتج منه "لخبطة" النوم.. وحَدِّث عن معاناة الأسر في إعادة ضبط تلك الساعة البيولوجية ولا حرج..!!