صديق السلام.. البيئة والنماء

كم هو بحاجة هذا العالم إلى الاعتدال والعدل والعدول عن مشاريع الحرب والتلوث والهدم.

وأبسط موازين الاعتدال والتوازن أن نحافظ على مؤشر السلام من التصلب، وضبط ميزان العدل من الظلم.

كذلك وقتنا الذي نقضيه في البيئة بين الأشجار لا يضيع أبدًا؛ فـالبيئة هي المكان الذي نجتمع فيه، والشيء الوحيد الذي نتشاركه جميعًا.. وتقليص ساحات الهدم من مقاولي التأخر والتشرذم إلى توسيع دوائر النماء.

ما نلحظه اليوم أن العالم يهرول نحو الحروب، تلويث البيئة والهدم والغرق.

وفي مقابل كل تلك الإرهاصات العالمية هناك من يسعى للسلام، يعالج البيئة ويبني في جدار العالم الذي بات مهددًا بالسقوط.

من المؤهلين والمجمع عليهم لقيادة التغيير في العالم القائد الهمام سمو الأمير محمد بن سلمان، صاحب النهج المتزن، والكلم الطيب، والرؤية الحكيمة.

لست بصدد سرد صفات ومناقب هذا القائد، لكنني أشير هنا إلى أنموذج من نماذج القادة الذين يسعون إلى إصلاح شوكة ميزان هذا العالم، بـالتفاتته إلى ركائز الاستقرار، وسلالم النجاة، ومنار الفضاء.

وبعيدًا عن تشخيصات الداء، وكتابة الدواء، إلا أننا بمحض إرادة غيرنا نعيش في مكب السياسات المؤدلجة، والمشاريع المرسومة، والديانات المتناقضة المختلفة.. وكل ذلك يرسم خارطة العالم الاستراتيجية دون مشاركة من الجميع، وكأنها لوحة فنان، والفَرق بينهما أن الفنان أبدع، وكثيرًا من الساسة ابتدعوا وسقطوا!!

مثل هؤلاء القادة محاربون؛ لأنهم كشفوا سوءة الحال، وشخصوا المآل، وجردوا المحتال السياسي من هويته الحقيقية، وأبانوا أخيط المؤامرة، وجرة إبرهم المسمومة!!

على عقلاء العالم أن ينتفضوا للفضيلة، وكُتابهم أن تصر أقلامهم؛ لتهيض الرأي العام، وتستمر بالضغط على خانة الآحاد، في سبيل حياة خانة العشرات، المئات، الآلاف والملايين من البشر!!

أما آن للعالم أن يعيش بسلام، وفي بيئة جاذبة، وإلى نماء مستمر؟!!

إن لم يكن هناك بوادر للسلم، وشواغر للبيئة، ومعامل للبناء؛ فإن على الدنيا السلام، وعلى البيئة الكلام، وعلى النماء الخصام!!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org