وطني محور الأرض
لا تعارُض بين يوم التأسيس واليوم الوطني؛ فاليوم الوطني يوافق إعلان قيام دولة "المملكة العربية السعودية" عام 1932م، أما يوم التأسيس فهو اليوم الذي تأسست فيه الدولة السعودية الأولى بعد تولِّي الإمام محمد بن سعود حكم إمارة الدرعية في 22 فبراير عام 1727م.
وطني "السعودية" أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، ويُمثل نصف مساحة قارة أوروبا، وبوصفها دولة تحمل الترتيب الثالث عشر عالميًّا من حيث المساحة؛ إذ تبلغ مساحتها في الواقع نحو 2.149.690 كيلومترًا مربعًا، وهي تَشغل نحو أربعة أخماس شبه الجزيرة.
أرضي "السعودية" مهبط الوحي، ومهد العروبة والإسلام، بها الحرمان الشريفان، وموقعها الجغرافي المميز جعلها نقطة تقاطع لطرق التجارة الدولية عبر جميع العصور.
بلدي "السعودية" عمقه الحضاري يعود لأكثر من مليون سنة؛ ويؤكد ذلك الشواهد الأثرية والتراثية المنتشرة فيها، وما قام على أرضها من ممالك ودول، ساهمت في مسيرة الحضارة الإنسانية.
موطني "السعودية" عميق، حكامه من أسرة عريقة وكبيرة، وشعبه من أصل عظيم، يُحسن صناعة التلاحم، ويجيد حياكة التاريخ، ويتقن حبكة السياسة، وجيشه من أعرق الجيوش، يحمل في يده اليمنى نخلة ورطبًا لمن سالمه، وفي يده اليسرى يحمل سيفًا ورمحًا لمن عاداه!!
البلد المحور.. محور الأرض، السياسة، الاقتصاد، والتجارة!! هكذا هي.. خلقها بارئها، وجعلها الأم التي ينحني لها العالم احترامًا، ويحسب لها الحاسبون ألف حساب؛ فهي تحمل أيقونة الجودة، شفرة التميز، عنوان النجاح، ورمانة الميزان العالمي!!