توصية مجلس الشورى.. ورد وزارة التعليم..!!

تم النشر في

طالب مجلس الشورى السعودي (الأربعاء 20/ 12/ 1443هـ، 20/ يوليو 2022) وزارة التعليم بإعادة النظر في نظام الفصول الدراسية الثلاثة التي تضمنت 39 أسبوعًا دراسيًّا، وذلك بعد نهاية أول عام من تطبيقه في مدارس التعليم العام... إلخ! طبعًا جاء رد الوزارة على النحو الآتي: (أفادت الوزارة بأن هذا النظام يهدف لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي والدراسة الفعلية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعَّال لمعارفهم، وصقل مهاراتهم، مع تقليص الانقطاعات الطويلة، والتركيز على إعدادهم في جميع المراحل التعليمية لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، والربط بين المهارات والقدرات والاحتياجات الفعلية لسوق العمل)..!!

يتضح من رد الوزارة على توصية مجلس الشورى الموقر أنه رد تنظيري بحت، بل غارق في الإنشائية حتى الثمالة..!! والدليل عدم وجود كتب للفصل الدراسي الثالث خلال العام الدراسي الماضي 1443هـ، وعدم وجود ميزانية للمدارس.!! كأول تجربة سريعة جدًّا لفصول دراسية ثلاثة، تُشعر المهتمين من التربويين وغيرهم بأن قرار الفصل الدراسي الثالث اتُّخذ على عجل، ولم يكن مخططًا له مسبقًا كما تدعي الوزارة. ولا نريد الخوض في أن المدارس خلال الفصل الدراسي الثالث كانت تتواصل مع أولياء الأمور بضرورة الحضور لأخذ أبنائهم خلال بدايات الدوام؛ لعدم أخذهم الدروس؛ لأن المنهج انتهى، والفصل الثالث لم ينتهِ بعد..!!

وختامًا.. لا يخفى على أحد، سواء من المهتمين التربويين أو من أولياء الأمور، حتى من قِبل الناس العاديين، أن أجواء كثير من مدن بلادنا حرسها الله تعالى حارة جدًّا، ولا يناسبها فصل دراسي ثالث أبدًا بأي حال من الأحوال، فضلاً عن رداءة كثير من المباني المدرسية من ناحية سوء التكييف، وانتهاء صلاحية كثير من مكيفات المدارس، وعدم صيانتها كما يجب، إضافة إلى عدم وجود بيئة تعليمية محفزة ومشجعة، فضلاً عن انعدام التشجير ووسائل الترفيه... إلخ، وذلك غيض من فيض الحقيقة..!!

في تصوري، إن الفصل الدراسي الثالث يناسب دولاً جوُّها بارد، أو على الأقل معتدل الحرارة، كالدول الغربية، لكن بلادنا لا يناسبها أبدًا. وكونه كما قال البعض يدعم السياحة الداخلية بشكل غير مباشر فهذا غير صحيح؛ إذ إن اثنَين هما المستفيد الأكبر من الفصول الدراسية الثلاثة: متعهد المقصف، وسائقو سيارات توصيل الطلاب والطالبات والكليات. فقط لا غير..!! إضافة إلى أنه أصبح عبئًا اقتصاديًّا كبيرًا على أولياء الأمور في مصاريف الطلاب في شراء مستلزمات المدارس لكل فصل دراسي، غير المصروف اليومي للطلاب والطالبات..!! لذلك نأمل من مسؤولي وزارة التعليم الاستماع لتوصية مجلس الشورى الموقر، والأخذ بها، وكذلك الأخذ بما يطرحه كُتّاب الصحف من اقتراحات وحلول. وبإمكانهم إطالة الفصل الدراسي الثاني حتى نهاية شهر شوال، أو منتصف شهر ذي القعدة، إن كان الغرض إطالة العام الدراسي فقط..!! أما منسوبو المدارس فلا جديد بأن الوزارة لا تلقي لهم بالاً، فضلاً عن مشاورتهم في أمور تهمهم بالدرجة الأولى، وهم المعنيون بتطبيقها..!! والله الموفِّق لكل خير سبحانه..!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org