العيد وإشارة المرور
كل عام وهذا العالم أقرب إلى البارئ عز وجل. العيد فرصة عظيمة لنشر السعادة، والتزود بالإيجابية وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. محطة مهمة في حياتنا، نمرُّ بها مرتين في العام: عيد الفطر، وعيد الأضحى. من أهم الفرص التي يجب استثمارها لتحرير النفس من قيودها السلبية، والانطلاق نحو حياة جديدة، كلها فرح وبهجة.
أعجبني أحد الأحبة الذي ربط ألوان إشارة المرور بمواسم الأعياد. تخيل نفسك أمام إشارة المرور، وعند ظهور اللون الأحمر اسأل نفسك عن تلك الأفعال والأقوال والتصرفات التي يجب أن تجعل العيد فرصة للتوقف التام عنها، والتوبة، والعودة إلى الله، والاستغفار من كل فعل لا يُرضي الخالق -عز وجل-.
كل إنسان أعلم بنفسه، ويدرك تمامًا ما لا يتوافق مع الشريعة من أمور، ويعرف خطورتها، ويجب أن يتوقف عنها.
اربط اللون البرتقالي في إشارة المرور بكل الأفكار والأفعال التي تجد أنها لا تفيدك، ولا تضرك. خفف منها قدر الإمكان، ولا تجعلها تستحوذ على كل وقتك، واعلم أنها من مضيعات الوقت التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أما بالنسبة للون الأخضر فاجعله مؤشرًا للاستمرار والانطلاق في كل ما يتوافق مع المنهج الرباني، وما يسمو بنفسك، ويحقق لك النجاح والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
العيد نور يضيء لنا الحياة، ويعيد لنا التوازن، ويقرب القلوب، وينقي النفوس، ويجمع الأقارب والجيران، ويفتح لهم فرصة التواصل والمحبة.
اللهم املأ حياتنا جميعًا بالفرح والسرور، واجعل حياتنا أعيادًا ومسرات.