«إكسبو الرياض 2030» حدث عالمي فريد
استضافة المملكة العربية السعودية أبرز وأهم الفعاليات والأحداث العالمية المختلفة على أرضها لم تأتِ محض المصادفة، بل أتت نتيجة تخطيط مدروس، قائم على أسس ومبادئ عملية.. وها نحن الآن نجني ثمارها وفقًا لمرتكزات ومستهدفات رؤية السعودية الطموحة 2030، التي أشرف على تخطيطها وتنفيذها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله وسدد خطاهما-.
ووفقًا لكل ذلك فقد جاء فوز مملكتنا باستضافة «إكسبو الرياض 2030» كنتيجة طبيعة لهذه الخطط والبرامج المدروسة، بعناية ودقة متناهية؛ إذ لا يعد إكسبو معرضًا عاديًّا، أو حدثًا عابرًا، بل يعد واحدًا من أبرز وأهم المعارض العالمية ذات التأثير الاقتصادي والاجتماعي والسياحي بعيد المدى، وستجني السعودية الكثير من المكاسب خلال فترة انعقاد هذا الحدث العظيم، الذي تمتد ستة أشهُر متتالية، من أكتوبر2030 حتى مارس 2031.
ونسبة لأهمية إكسبو فقد شرعت الكثير من الجهات الاقتصادية والمحللين والجهات ذات العلاقة بقطاع الاقتصاد في الكشف عن توقعاتهم للمكاسب التي ستجنيها السعودية من خلال استضافة إكسبو2030، ومن ذلك يتوقع وصول عدد الزوار لأكثر من 50 مليون زائر، إضافة إلى استحداث نحو أكثر من 400 ألف وظيفة في مختلف المجالات لمواطني السعودية من الجنسين، فضلاً عن زيادة معدل السياح من مختلف دول العالم للمشاركة في أعمال المعرض، الذي يتضمن مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحة، والفندقة، والصحة، والعقار، والثقافة، والنقل والمواصلات.. وغيرها من القطاعات الحيوية.
لقد أصبحت استضافة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات العالمية والإقليمية صناعة واستثمارًا في حد ذاته، صناعة تتم بأسس وخطوات احترافية.. ونحن في السعودية أصبح لدينا العديد من الكوادر الوطنية التي تمتلك خبرات عريضة في هذا المجال، وهم على أعلى مستوى من التأهيل وامتلاك المهارات الإدارية والتنظيمية، التي اكتسبوها عبر مشاركاتهم في العديد من الفعاليات، سواء تلك التي عُقدت داخل السعودية، أو خارجها.
وعاصمتنا الرياض، بما تمتلكه من بنى تحتية، ومناطق جذب سياحي، وحراك اقتصادي واجتماعي، تُعتبر واحدة من أكثر مدن العالم من حيث الاستعداد لاستقبال أحداث وأعمال إكسبو2030، كما استقبلت من قبل المئات من القمم والمعارض والفعاليات العالمية؛ وذلك نسبة إلى أن الرياض من أكثر المدن على مستوى العالم من حيث النمو التطور والازدهار العمراني.
إن المواطنين والمقيمين على موعد مع هذا الحدث الاستثنائي، الذي ينبض بالحيوية والنشاط خلال 6 أشهُر متتالية؛ إذ سنشهد -إلى جانب الأنشطة والقطاعات الحيوية لمختلف دول العالم- نشاطات وفعاليات ثقافية واجتماعية لمختلف شعوب العالم، الذين سيتوافدون بالملايين على الرياض؛ ليشكلوا حدثًا فريدًا، قلما تشهده مدن العالم الأخرى.
والمكتسبات والفوائد التي ستأتي نتيجة استضافة السعودية معرض «إكسبو الرياض 2030» العالمي لا تعد ولا تحصى. وهذا غيض من فيض.