حين تتحول أمنيات الأهالي إلى حدائق.. شكرًا أمين الرياض

تم النشر في

تُعد حدائق الأحياء من أبرز مظاهر التحول الحضري في مدينة الرياض، إذ لم تعد مجرد مساحات خضراء للتنزه، بل أصبحت رئة الحياة اليومية للسكان، ومتنفساً يجمع بين الجمال والاستدامة والهوية المحلية.

ففي كل حي اليوم، يمكن ملاحظة الاهتمام المتنامي بتصميم الحدائق وفق معايير حديثة تراعي راحة الأهالي وكبار السن، وتوفر بيئة آمنة ومحببة للأطفال، ما يسهم في تعزيز مفهوم جودة الحياة الذي تتبناه رؤية المملكة 2030.

وتأتي هذه النقلة النوعية انعكاساً مباشرًا للدور الريادي الذي يقوده صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، الذي أولى عناية خاصة بمشاريع التشجير وتطوير الحدائق العامة وحدائق الأحياء ضمن منظومة شاملة لتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بالخدمات البلدية بما يليق بعاصمة المملكة.

لقد تحولت مبادرات الأمانة بقيادة سموه إلى نموذج يحتذى به في تمكين الشراكة المجتمعية، إذ تم إشراك الأهالي في تصميم وتسمية حدائق أحيائهم، إضافة إلى إطلاق برامج توعوية لتعزيز الوعي البيئي وزيادة الغطاء النباتي داخل الأحياء السكنية.

ومع كل تلك الجهود اللافتة، ما زالت بعض أحياء جنوب الرياض تتطلع إلى نصيب أكبر من المسطحات الخضراء والحدائق المجاورة للمنازل، لتكتمل صورة جودة الحياة في مختلف أرجاء العاصمة.

وقد لمستُ ذلك شخصيًا من خلال والدي ووالدتي — أطال الله في عمرهما — إذ لطالما كانت أمنيتهما أن تكون هناك حديقة صغيرة في حيّهما يقضيان فيها أوقات الهدوء والمشي، بين الأشجار والهواء العليل، كما ينعم بذلك غيرهم من سكان الأحياء الحديثة.

وليست تلك الأمنية بمستغربة، بل هي حلم مشروع لكثير من الأهالي، ومطلب إنساني يجد أصداءه في فكر سمو أمين منطقة الرياض، الذي عوّدنا أن يجعل من أمنيات الأهالي واقعًا ملموسًا، ومن أحلامهم الخضراء حدائق حقيقية تنبض بالحياة والجمال.

إن ما تشهده الرياض اليوم من توسع في إنشاء الحدائق وممرات المشاة ومساحات الاستجمام يؤكد أن التنمية الحضرية لم تعد تُقاس بالمباني فقط، بل بما تمنحه المدينة من راحة، وهدوء، وجمال، وارتباط بالبيئة.

فالحديقة ليست مجرد مساحة خضراء، بل هي مقياس لمدى إنسانية المدينة وحرصها على سعادة سكانها.

وبقيادة سمو الأمين، تمضي الرياض بخطى واثقة نحو أن تكون مدينة خضراء نابضة بالحياة، تنبض بجمالها كما تنبض بروح أهلها.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org