كيف تنصحون الناس و تنسون أنفسكم..!؟

تم النشر في

#ناصية

أريد أن أناقش هؤلاء الذين ينصحوننا على منصات التواصل الاجتماعي، والذين يحثوننا ويحفزوننا على الأكل الصحي، وعلى الأخلاق العالية، وعلى الاستمتاع بالحياة، وعلى فنون الكلام وعلى فنون التسامح.

أريد أن أسألكم:

هل طبقتم هذه الصفات والمثاليات على أنفسكم؟ أم أنها فقط بضائع للتصدير للآخرين وليست للاستهلاك الخاص بكم ؟

🤔🤔🤔🤔🤔

الذين ينصحوننا بعمليات العين هم يرتدون نظارات!!

الذين ينصحون بتخفيف أوزاننا هم من أصحاب السمنة الثقيلة!!

الذين يحثّون على التسامح هم من أشرس الناس!!

الذين يعطوننا كبسولة السعادة يعيشون في تعاسة!!

الذين يوصوننا بالكرم هم من أبخل الناس!!

الذين يحدثوننا على المثاليات وهم أبعد الناس عنها!!

الذين يوصوننا بعدم تصوير أسرار حياتنا وهم يصوّرون كل صغيرة وكبيرة!!

الذين يحدّثوننا عن غثاء وسائل التواصل الاجتماعي وهم أول من يتابعها!!

الذين يقولون إنّ حياة المشاهير فيها تمثيل كبير، ولكنهم لا يشعرون أنهم هم أيضاً يمثّلون!

الذين يحدثوننا عن طريقة التخلص من الإجهاد النفسي، هم أول توّرطوا في الوقوع به!

الذين يقولون: كن على طبيعتك، هم الذين ابتعدوا عن طبيعتهم وأصبحوا من ضحايا التصنّع..

الذين يعطوننا تعليمات عن الصلابة النفسية، هم من أضعف الناس في الثقة بأنفسهم وفي ذواتهم… إلخ.!

أخيراً؛ صدق شيخنا أبو سفيان العاصي عندما قال:

"لو طبقنا نصف النصائح التي ننصح بها الناس لأصبحنا من حزب الملائكة".

#قاله_العرفج

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org