استبشر أهالي محافظة الطائف خيرًا بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظًا للطائف، وصدور الأمر الملكي بإنشاء هيئة لتطوير الطائف.
هذه الأوامر الكريمة جدَّدت الأمل في تطوير المحافظة التي توقف كثير من المشاريع التنموية والسياحية فيها، بل إن بعض المشاريع المعتمدة مضى عليها سنوات وسنوات دون إنجاز، وتوقفت الشركات عن استكمال تلك المشاريع، وأصبحت المحافظة تعتمد على أبنائها من أصحاب رؤوس الأموال في إقامة بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمواكبة ما يجري في مناطق ومحافظات السعودية، حتى أن كثيرًا من الحدائق التي أنشأتها الأمانة بدون اهتمام أو تطوير أو تحديث، ولم تعد ذات جذب لزيارتها، ولم يعد استثمارها ذا جدوى، ومنها حديقة الملك فيصل وحديقة الملك فهد التي كانت في مرحلة ما تعج بالزوار والمصطافين، وكذلك متنزه سيسد التابع لوزارة الزراعة، الذي أصبح مأوى للكلاب -أكرمكم الله- في حين كان عند إنشائه شعلة من الحيوية من الزوار الذين قد لا يجدون مكانًا للجلوس فيه. وفي الهدا والشفا حدِّث ولا حرج؛ فلم تمر عليهما يد التطوير الذي اعتُمدت له هيئة منذ أكثر من عشر سنوات، وبقي المُلاك محاصرين من البلديات؛ فاستثمار أراضيهم أصبح عديم الجدوى لارتفاع سعر الأراضي، وتحديد نسبة مساحة البناء.
لقد صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء مطار الطائف الدولي؛ ليكون رافدًا لمطار الملك عبدالعزيز بجدة في استقبال الحجاج، ولكن العمل توقَّف فيه، وتم استحداث كثير من الأحياء في شرق وشمال الطائف، ولم تتم سفلتتها رغم ازدحامها بالعمران، منها حي الرميدة ومخططات المنح التي تم توزيعها على المواطنين منذ أكثر من عشر سنوات. وهناك الكثير من المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها، لكننا نأمل أن يكون تعيين الأمير سعود بن نهار واعتماد هيئة لتطوير الطائف بداية خير وبركة.. والجميع متفائل بهذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ويتطلعون إلى أن تعود الطائف (مدينة الورد) إلى سابق عهدها، المصيف الأول للمملكة ودول الخليج العربي.