يأتي الفصل الدراسي الثالث الذي قررته وزارة التعليم على مدارس التعليم العام والتعليم الجامعي لهذا العام في وقت الصيف وشدته، الذي تتراوح فيه درجة الحرارة بين 40 و45، وربما تزيد خلال الأيام القادمة في النهار. وحينما يكون هذا الفصل جديدًا على طلابنا وطالباتنا، خاصة طلاب التعليم العام، وبالأخص طلاب المرحلتين الابتدائي والمتوسط؛ كونهم صغارًا في السن، فقد يتعرض الكثير منهم لضربة شمس، نسأل الله السلامة والعافية. ويأتي ذلك حينما يتأخر بعض أولياء الأمور، أو حتى ممن لديهم سائقون، على الطلاب في سرعة أخذهم من المدارس؛ ما يجعل بعضهم ينتظر كثيرًا خارج أسوار المدرسة، أو في حوش المدرسة..!!
ألا يعلم مسؤولو الوزارة أنه خلال موسم الصيف ينقطع التيار الكهربائي في كثير من المدن نتيجة الضغط الكبير على كيابل الكهرباء..؟! ومدارسنا ليست بمنأى عن تلك الانقطاعات..!! كما يفيدنا بذلك السبب نفسه مسؤولو الكهرباء كل صيف حينما تكون شكوى الناس من الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولاسيما ونحن مُقْدمون على أكثر أشهر الصيف سخونة، وهي الأشهر الأربعة (يونيو، يوليو، أغسطس، وأخيرًا شهر سبتمبر)..!!
وفي هذه الأيام يدور حديث حول تقديم الجامعات اختبارات طلابها ليوم 17 شوال؛ ولذلك نتمنى من وزارة التعليم تقديم اختبارات مدارس التعليم العام (بنين وبنات) إلى 20 أو حتى 25 من شهر شوال، ولا داعي للإصرار على أن تكون الاختبارات حتى 20 ذي القعدة، خاصة لمدن المنطقة الغربية كمكة وجدة، التي يكثر بها حجاج بيت الله الحرام، ويزداد الزحام بها على نهاية شهر شوال وبداية شهر ذي القعدة لقرب أداء شعيرة الحج، التي تقرر فيها هذا العام من حكومتنا الرشيدة زيادة العدد لمليون حاج، فضلاً عن أنه إذا علمنا أن بعض طلاب المرحلة الثانوية يعملون في الحج كل عام ممن لديهم ارتباطات بمؤسسات الطوافة كل عام، ولم يعملوا طوال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا.. فليتنا ننظر لذلك الأمر بعين الرأفة والرحمة لطلابنا وطالباتنا، ونقدِّم الاختبارات لهم بدلاً من أن تكون الاختبارات في 20 ذي القعدة، وتبدأ الإجازة في غرة شهر ذي الحجة في عز أشهر الصيف (شهر يوليو)، الذي سيكون على مقربة من نهاية نسك الحج..!!