من الصعب تسليط الضوء على عمل رجل المرور وما يقدمه لمجتمعه ووطنه من عمل؛ فما يقوم به دور كبير طوال العام، يفوق الوصف والتعبير، وذلك بتسخير وقته والساعات الطوال في الميادين العامة، وعند التقاطعات والأماكن المزدحمة بالسيارات أوقات الذروة والمناسبات الوطنية، وعند مداخل الأسواق والملاعب الرياضية، والمطارات.. دون كلل أو ملل، يعمل بجد وتركيز عالٍ، وقبل ذلك بفكر وحس أمني وإنساني للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات انطلاقًا من دوره العظيم في هذه المهنة العظيمة..!!
وفي هذه الأيام المباركة تشهد الأسواق التجارية ازدحامات مرورية من قِبل قائدي المركبات للتسوق، وشراء الحاجيات الضرورية للعيد والمناسبات الاجتماعية؛ فنجد رجل المرور حاضرًا، ينظِّم حركة السير لفك الاختناقات المرورية للوصول للانسيابية، ويوجِّه السائقين، ويُوقف المخالفين، ويُحاسب المتهورين لحفظ النظام، وتعزيز الثقافة والسلامة المرورية؛ ما يجعل من دوره وواجبه أعظم وأسمى شأنًا..!!
ولعل الكثير شاهد خلال يومياته في هذا الشهر الكريم "رمضان المبارك" -إعادة الله علينا جميعًا بالخير واليُمن والبركات والأيام المباركة من صوم وقيام ليل- على جهود رجال المرور، وهم الأبطال الحقيقيون في الميدان، وعلى أرض الواقع، من عمل دؤوب، وعطاء، وبذل مضاعف في كل منطقة ومحافظة من بلادنا خدمة لدينهم ووطنهم ومهنتهم الشريفة..!!
حقيقة، لا يقتصر دور رجل المرور على فك الاختناقات المرورية عند الإشارات والطرق والشوارع الرئيسية، وتنظيم حركة السير في الأسواق التجارية، التي تشهد حركة غير عادية، تصل للمعدل الأعلى لحركة المركبات والسيارات؛ وإنما أكثر من ذلك بكثير؛ فهو يشارك المجتمع أفراحه في الأعياد والعودة للمدارس، ويضحى من أجلهم، ويحافظ على الأرواح بالتوجيه والنصح والإرشاد، ويباشر الحوادث، ويسعف المصابين، وهو الدور الإنساني العظيم لرجل الأمن في بلادنا المباركة؛ فالشكر العميق لرجل المرور في كل زمان ومكان..!!