لقاء بجامعة الملك سعود ومبادرة فريدة.. ماذا قالت طالبات المنح العربيات؟

افتراضي نظمه قسم التربية الخاصة وعنونه بـ"التنوع الثقافي".. ملامح للتآخي
لقاء بجامعة الملك سعود ومبادرة فريدة.. ماذا قالت طالبات المنح العربيات؟

أقام قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، لقاءً افتراضيًّا عنونوه بـ"التنوع الثقافي"، بمشاركة مجموعة من الطالبات من عدة دول مختلفة، لتبادل الخبرات والتجارب ونشر ثقافة التنوع بين طلبة القسم.

جاء ذلك انطلاقًا من اهتمام القسم بطلابه من المنح الداخلية والخارجية، ورغبته في إتاحة المزيد من الفرص أمام الطلبة غير السعوديين المتميزين للالتحاق والدراسة بالقسم؛ حيث تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السعودية.

وأشار عميد كلية التربية الدكتور فهد الشايع، أن هذا اللقاء إثراء للجميع ليتعرفوا على تجارب العديد من الدول، بالإضافة لفتح العديد من الآفاق والتطلعات.

وذكر رئيس قسم التربية الخاصة الدكتور عبدالكريم الحسين، أن القسم من أقدم الأقسام في العالم العربي؛ حيث افتتح في عام 1404هـ، ويدرس بالقسم مجموعة من الطلاب السعوديين وغير السعوديين، كما تقدم الخدمات مجانًا للجميع، وأكد أن هدفه من خلال هذه المبادرة إعطاء تصور عن تواجد الطلاب غير السعوديين في القسم من الدول المختلفة واستفادتهم من الدراسة.

وشاركت مرشحة الدكتوراه بمسار صعوبات تعلم، "جوخة الكلباني"؛ وقد جاء اختيارها للقسم بناء على التطور والتغيير الذي تشهده العملية التعليمية في سلطنة عمان؛ حيث تزامنت بدايات التحاقها مع افتتاح قسم التربية الخاصة ٢٠٠٠/٢٠٠١م فكان اختيارها للقسم بناء على حاجة الميدان لها.

وقالت طالبة الدكتوراه في مسار الصم وضعاف السمع من جمهورية السودان "أمل أحمد": "التحقت بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود لدراسة الماجستير"، وبعد أن أنهت المرحلة نقلت استفادتها لدولتها في جامعة الخرطوم؛ حيث عملت كمحاضر لمدة 3 سنوات وقامت بتطوير الخطط الدراسية وتعديل أسماء المقررات بناء على ما اكتسبته من الدراسة في المملكة العربية السعودية، والآن تكمل مرحلة الدكتوراه بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود.

وشاركتها طالبة الماجستير البحرينية "نسايم المقهوي" في تخصص "اضطرابات سلوكية وانفعالية"، بأن الخدمات التي قدمت لها كطالبة منحة خارجية في الجامعة عديدة وهي تعادل الخدمات المقدمة للطلبة السعوديين بالإضافة إلى وجود تذكرة سنوية مجانية ورحلات متنوعة يقيمها مركز رعاية طلبة المنح وبدل قدوم وبدل حمل أمتعة في نهاية المطاف والتخرج.

وتحدثت "ياسمين الصقير" الباحثة اليمنية في درجة الماجستير بمسار "الاضطرابات السلوكية والانفعالية"، أنها لمست اهتمامًا دائمًا من القسم لطلبة المنح أسوةً بزملائهم الطلبة السعوديين؛ من توفير سبل العلم والمعرفة لهم، ودعم الطلبة للمشاركة بالأعمال التطوعية داخل القسم وخارجه والتي تساعدهم على تكوين علاقات مع مختلف الطلبة وتبادل الخبرات المختلفة، فالهدف الأساسي للجامعة وللقسم من استقطاب طلاب المنح المتميزين من جميع أنحاء الوطن العربي؛ هو إعدادهم ليرتقوا بنفسهم وبأوطانهم في ميدان التربية الخاصة.

وشاركتها زميلتها الأردنية "دلال عيد" طالبة الماجستير في مسار الاضطرابات السلوكية والانفعالية، وذكرت أنها قامت بالتقديم في جامعة الملك سعود ورغبتها في إكمال الدراسة فيها بسبب وجود كادر تعليمي متميز، إضافة إلى عمق وأهمية المواد التعليمية التي يحصلون عليها والتي لها الدور الكبير في صقل شخصيتها كطالبة جامعية وفرد من أفراد المجتمع.

وأشارت أن ما يميز التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية عن الأردن اهتمامها بإعداد الكوادر في مسارات دقيقة، على عكس الأردن التي تقوم بتخريج الطلبة بشهادة تربية خاصة عامة.

وأخيرًا قالت الطالبة السعودية "نسرين الضبيب" مرشحة الدكتوراه بمسار "صعوبات التعلم": إن عقد هذه الفعالية المتميزة يرسخ أصدق معاني الأخوة ويوثق أواصر التعاون بين طلبة القسم من المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية الأخر، ويؤكد أن هذا التنوع والاختلاف الثقافي فيما بينها هو اختلاف ظاهري فقط أساسه التشابه الذي امتد عبر التاريخ، ومرجعه الاتفاق الذي يقوم على أسس متينة يجمعها الدين، واللغة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org