رعى أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل، مساء أمس الأربعاء، الحفل الختامي للملتقى الثاني عشر لـ"أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية بالمملكة"، الذي نظّمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ ممثلة في وحدة التوعية الفكرية.
وكان في استقبال أمير المنطقة، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وعدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين بالمنطقة.
بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم؛ إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الملتقى، بعد ذلك تم تقديم فقرة إنشادية بعنوان "هويتي وطني" ثم قصيدة شعرية.
وأشاد الأمير فيصل بهذه الملتقيات التي لها هدف سامٍ وتعمل على تحقيق الأمن الفكري في النشء؛ مقدماً الشكر والتقدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على إقامة هذا الملتقى الفكري؛ داعياً جميع الجامعات في المملكة إلى أن تحذوَ حذو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إنشاء وحدة تُعنى بالأمن الفكري.
من جانبه عبّر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، عن سعادته بهذه المناسبة العظيمة المباركة التي تخدم الدين والوطن، وتحقق تطلعات ولاة الأمر، وبيّن أن مفهوم الأمن الفكري الشامل أصبح مطلباً ضرورياً وحتمياً في كل المجتمعات، وعبر كل الأحوال والظروف والمتغيرات؛ لأنه صمام أمان من الانحرافات والزلات والاختلافات، وكل مسببات الفتن من الأهواء والشهوات والشبهات، وما ينادي به دعاتها وأربابها الذين يرفعون عقائرهم في كل وقت وحين، من أجل إفساد ما ننعم به من جمع للكلمة ووحدة وطنية شرعية معاصرة أصيلة لا مثيل لها في العصر الحديث، مع ما أنعم الله به علينا من أمن وأمان واستقرار؛ أعظمها الإيمان بالله والإخلاص له سبحانه وتعالى، وفق قوله عز وجل: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}؛ ولذلك فما قاله الخبير بشأن هذه الأحزاب، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، في كثير من المحافل الدولية، وحذّر منه عن تنظيم جماعة الإخوان والحزب السروري وجبهة النصرة وداعش؛ لهو خير شاهد على تأثير هذه الأحزاب على المجتمعات وابتعادها عن حكم الله.
وأشار إلى أن هذا الملتقى تؤدي فيه الجامعة جزءاً من واجبها ورسالتها الشرعية والوطنية، التي تضطلع بها في سبيل تعزيز الولاء لدين الله ثم للوطن، ولولاة الأمر.
وشكر مدير الجامعة، القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذيْن لا يألوان جهداً في خدمة أبناء مجتمعهم ونصرة الإسلام والمسلمين، كما شكر أمير منطقة القصيم على رعايته للملتقى ودعمه واهتمامه، وقدّم شكره للجهات المتعاونة ومنها رئاسة أمن الدولة، ووزارة الشؤون الإسلامية، وإدارة التعليم بمنطقة القصيم.
من جهة قدّم المشرف في إدارة التعليم الدكتور أحمد المحيسن، شكره للأمير فيصل بن مشعل بن سعود على حضوره؛ مشيداً بجهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في صد المتطرفين والمتحزبين وحماية فكر الناشئة؛ مشيراً إلى أن هذا الملتقى الذي أقامته الجامعة روى عطش نفوسنا كتربويين ومعلمين وطنيين، ووضع النقاط على الحروف وأوضح الصورة وأكسبنا المهارة.
وفي ختام الحفل سلّم مدير الجامعة، أميرَ منطقة القصيم، هديةً تذكارية والسجل العلمي للملتقى وتوصياته.