استشهد وكيل الرقيب صالح بن علي العمري وخلَّف وراءه طفلتين "ليندا 6 سنوات، وجوانا 4"؛ شاهدتين على فداحة الجرم الذي قام به مستهدفو نقطة أمن المجاردة التي ذهب ضحيته ثلاثة من رجال الأمن المخلصين.
وبينما لا تزال الطفلتان "ليندا" و"جوانا" تترقبان عودة والدهما وحضنه الدافئ دون علم منهما بأنه لن يعود، قال عبدالله الشقيق -الأكبر للشهيد العمري-: "جمعني آخر لقاء بأخي الليلة السابقة لاستشهاده عندما اجتمعنا عند والدتنا لتلمس احتياجاتها والاطمئنان عليها". وعبر عن عظيم فخره واعتزازه بما قام به وسطره شقيقه البطل هو وزملاؤه الأبطال رحمهم الله جميعاً.
وبقلب يتفطر ألماً، قالت أم الشهيد: "كان ودوداً رحيماً، ولم يكن يمر يوم دون أن يأتي إلي لتلمس احتياجاتي وقضاء حاجاتي، وكلي رضا بما كتب الله، وفخر بما قدمه ابني الذي استشهد في ميدان الشرف مدافعاً وحامياً لوطنه، وتابعت: "ستبقى صورته ماثلة أمام ناظري ما حييت، ولن تنقطع دعواتي له بالرحمة والمغفرة".
وأبان شقيق الشهيد أنه ستتم الصلاة على جثمان شقيقه بعد ظهر غد، وسيوارى جسده الثرى بمقبرة خاط شرق محافظة المجاردة.