كشف وزير الشؤون الخارجية المغربي والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن قرار قطع بلاده علاقاتها مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية، مشيراً إلى أن مدربين عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى تندوف لتأهيل قيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية في هذا الشهر على استخدام صواريخ أرض-جو (SAM-9) والصواريخ المضادة للطائرات (STRELLA).
وأكد وزير الشؤون الخارجية المغربي الذي عقد مؤتمر صحفياً اليوم "بأن إيران وحليفتها اللبنانية جماعة "حزب الله" الشيعية تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها، لافتاً إلى أن هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا".
وتعرف جبهة البوليساريو "المدعومة من طهران" بأنها منظمة إرهابية متورطة في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بحسب ما كشفته التقارير التي تضمنت دلائل ملموسة لا يمكن إنكارها.
ووفقاً لما نشره موقع العلم الاخباري المغربي عن وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة أن البوليساريو منظمة إرهابية على صلة بالجريمة المنظمة، مضيفة أن هناك الكثير من الحقائق التي تكشف أن البوليساريو تجر وراءها تاريخاً طويلاً من الأنشطة الإرهابية، كما أن صلاتها بالجريمة الدولية المنظمة لا يمكن إخفاؤها، فيما تؤكد الوكالة أنه في كثير من المناسبات ندد عديد الخبراء في المجال الأمني بوجود صلات لجبهة البوليساريو بالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ويأتي القرار المغربي الذي يُعد خطوة إيجابية تتفق مع توجهات الدول العربية والإسلامية الداعية لِلَجْم التمدد الإيراني الطائفي في المنطقة العربية ورفض تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية والإسلامية، في ظل استمرار النظام الإيراني في دعم المنظمات الإرهابية لخلق عدم استقرار في المنطقة، كما يشير القرار المغربي إلى أن وراء كل عمل ومنظمة إرهابية في المنطقة يقف النظام الإيراني.
يذكر أن الانتقادات تزايدت عن أهداف إيران وما تسعى إليه من خلق للنزاعات الطائفية ودعمها عدداً من المنظمات الإرهابية غير الشرعية كالميليشيا الحوثية في اليمن وحزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، التي دمرت هذه الدول ورسخت الفتنة الطائفية بين أبنائها.
يُشار إلى أن موقف المملكة العربية السعودية واضح وصريح من إيران منذ الوهلة الأولى، وبلوره حديث ولي العهد المقتطف من مقابلة أجراها مع محطة CBSN الأمريكية؛ إذ شبّه المرشد الأعلى خامنئي بالزعيم النازي أدولف هتلر؛ وقال: "آية الله خامنئي هو هتلر الجديد في الشرق الأوسط؛ لأنه يريد التمدُّد في المنطقة ونشر مشروعه وأفكاره على العالم، كما فعل هتلر بالضبط، والكثير من الدول الأوروبية لم تتنبّه لما سيفعله هتلر حتى فعل ما فعله في العالم، وأنا لا أريد أن يحدث هذا الأمر في الشرق الأوسط"، وهو موقفٌ واضحٌ بأن المملكة لن تترك إيران تتمدّد، وتفعل ما سبق وفعلته ألمانيا النازية من خرابٍ ودمارٍ، وزهق أرواح بالملايين في أوروبا.