تأتي فكرة النقل عبر المروحيات واحدة من الأفكار التي تعتبر كحلول مطلوبة، وداعمة للاقتصاد والناتج المحلي وتفتح آفاقاً جديدة من النقل ويعتبر ذلك قفزة جديدة تدفع بحركة السياحة لمستويات أفضل من ناحية استثمار المروحيات كأدوات سياحية أو كوسائل نقل إلى المدن أو المواقع السياحية الجميلة أو التنقل بين الجزر الواعدة سياحياً.
ويعد هذا النوع من الطائرات "المروحيات" من الوسائل الآمنة بمستويات عالية بعيداً عن الحوادث الفردية التي لها ظروفها الخاصة، كما أنها تعتبر واحدة من وسائل النقل التي تشهد تحديثاً وتطوراً دورياً، مما يجعل المستفيدين أمام إستراتيجية للرفاهية داخل مقصورة المروحيات التي ستنتشر في بعض مدن السعودية مما سيجعل لها الأثر الواضع في الناتج المحلي وإتاحة الفرص الوظيفية المرموقة أو العادية للشباب السعودي.
ويعرف عن المروحيات السياحية أنها مصممة بشكل ذكي وقابلة للتكيّف بمرونة للسماح لها بتلبية مدى واسع من المتطلبات الخاصة بالأفراد على متنها؛ نظراً لأنها قادرة على الوصول إلى أماكن نائية وإلى مراكز المدن، مع القدرة على الهبوط على مهابط مخصصة ومنها فوق أسطح الفنادق وقد تكون على المنازل أو ساحات محددة.
وفي هذا الصدد، أوضح فضل بن سعد البوعينين المحلل الاقتصادي والمصرفي في حديثه عن الفكرة لـ"سبق": أن صندوق الاستثمارات العامة يجمع بين الأهداف الاستثمارية والتنموية النوعية؛ ويظهر ذلك من خلال بعض مشروعاته النوعية في السوق السعودية وآخرها إطلاقه لشركة الطائرات المروحية، التي تعتبر أول شركة مشغلة للطائرات المروحية التجارية في المملكة. ومنها الرحلات السياحية التي ستعالج معوقات السفر للوجهات السياحية المستهدفة بالتنشيط السياحي.
وقال: أعتقد أن تأسيس الشركة يتجاوز بمراحل الجانب الاستثماري إلى الجوانب التنموية التي تتطلب تقديم خدمات الطيران وتوفير الوسيلة المناسبة للمجموعات السياحية والنقل الجوي الخاص.
وتابع: القطاع السياحي أحد القطاعات المستهدفة بالتحفيز ورفع مساهمته في الناتج المحلي غير أن بعض الوجهات السياحية المهمة لا تحظى بالدعم اللوجستي وبخاصة الطيران والرحلات الخاصة التي يمكن أن توفر وسيلة النقل الآمنة للسائحين وبخاصة الوفود السياحية الخارجية المتوقع دخولها المملكة مستفيدة من التشريعات الجديدة الداعمة لدخولهم المملكة.
واختتم: أعتقد أن إطلاق شركة الطائرات المروحية ربما كان بداية لتحول نوعي في قطاع خدمات الطيران والسفر وسيفتح الباب أمام دخول شركات أخرى أو ربما توسع أكبر لصندوق الاستثمارات العامة الذي لا يكتفي بتمويل المشروعات السياحية الضخمة والوجهات المهمة بل وتوفير سبل الوصول إليها وفق رؤية استثمارية حصيفة.
وأعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاقه شركة الطائرات المروحية، التي تعد أول شركة محلية مشغلة للطائرات المروحية التجارية على مستوى المملكة.
وتقدّم الشركة خدمات النقل الجوي الخاصة داخل المدن الرئيسية، بالإضافة إلى القيام برحلات سياحية إلى العديد من الوجهات المختلفة في جميع أنحاء المملكة.
وتم تأسيس شركة الطائرات المروحية برأس مال أولي قدره 565 مليون ريال سعودي؛ لتلبية الطلب المتنامي في المملكة فيما يخص خدمات السياحة الفاخرة وخدمات النقل الجوي.
وتسهم شركة الطائرات المروحية بدور فعال في توفير خدمات النقل بالطائرات المروحية داخل المدن الكبرى، إضافة إلى تعزيز وتوسيع خدمات النقل الجوي في المملكة، حيث ستقوم بتوفير وصول آمن إلى الوجهات السياحية البعيدة، مع تقديم تجربة نقل جويّ عالية الجودة وذات معايير عالمية.