أعلنت إمارة منطقة مكة المكرّمة، إطلاق مشروع قبل نهاية عام 2020م يختص بتأهيل وتدريب وتوظيف ١٠ آلاف شاب وشابة من خريجي فروع الجامعات بالمحافظات الصغيرة بالمنطقة، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ويهدف المشروع، الذي يأتي كأحد برامج بناء الإنسان التي تضمنتها إستراتيجية المنطقة، إلى رفع مستوى التأهل والتدريب لشباب وشابات المنطقة، وخفض مستوى البطالة في المحافظات.
كما يرمي المشروع إلى رفع المستوى الاقتصادي لأبناء المحافظات، والحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة.
ولدى استقبال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير خالد الفيصل، في مقر الإمارة بجدة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد؛ جدد التأكيد على أنه من منطلق واجبها الوطني فإن للجامعات والشركات دوراً كبيراً ورسالة مهمة تتمثل في ضرورة تخطيها محيطها الداخلي، وأن تخرج خارج أسوارها لتصل للمجتمع المحيط بها.
ووجّه أمير مكة، بأن تعمل الجامعات وأفرعها والشركات في محافظة المنطقة على بناء إنسان المنطقة وتدريب وتأهيل خريجي هذه الجامعات بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل، على أن يعمل الطرفان "الجامعات – الشركات" على توفير الفرص الوظيفية لهم.
واستعرض الأمير خالد الفيصل ثمرات التعاون بين الإمارة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في مجال تدريب وتوظيف شباب وشابات المحافظات والذي تشكلت نواته الأولى عام 1430هــ، في أثناء زيارة أمير منطقة مكة المكرّمة، لمحافظة رابغ ضمن جولاته التفقدية على المحافظات.
ولدى ترؤسه حينها اجتماع المجلس المحلي، وجّه "الفيصل"، بأن يستفيد أبناء المحافظة من وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء، وذلك بأن تتخطى هذه المنشآت الأسوار، وتسهم في صقل مهارات أبناء المحافظة بتدريبهم وتوظيفهم ليكونوا سواعد فاعلة تبني الوطن وتسهم في نهضته والارتقاء به.
وأعقب توجيه الأمير خالد الفيصل، عقد اجتماعات عدة في الإمارة بحضور مسؤولين من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وشركة بترو رابغ، وعددٍ من الشركات الكبرى، هدفت إلى وضع الخطط العملية للبدء بالتنفيذ بما يضمن الفائدة لأبناء المحافظة والمراكز والقرى والهجر التابعة لها ويحقق في الوقت عينه التنمية والبناء.
وخلال زيارة الأمير خالد الفيصل، لمحافظة رابغ العام الحالي، ضمن جولاته السنوية على المحافظات وتحديداً في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، شهد تخريج الدفعة الأخيرة من الخريجين لسوق العمل لتُختتم المرحلة الأولى لـ "طموح" بتأهيل وتدريب وتوظيف خمسة آلاف شاب وفتاة من أبناء رابغ والمراكز والقرى التابعة لها بمشاركة فرع الجامعة والمدينة والميناء وعدد من الشركات التي بادرت ووفرت وظائف للخريجين.