رصدت عدسة "سبق" في جولة ميدانية مَظاهر سلبية في مواقف كوبري جبل النور بمكة المكرمة؛ إذ حوَّلها المواطنون والمقيمون إلى مواقف طويلة الأجل؛ وهو ما أدى إلى تشوُّه بصري، وشغل المواقف بشكل سلبي.
كما رصدت "سبق" عدم الاستفادة من المواقف من قِبل المواطنين الراغبين في التبضع من المحال التجارية والمطاعم؛ وهو ما أدى إلى ربكة مرورية على كوبري طريق الملك فيصل المتجه إلى المسجد الحرام، والمتجه إلى أحياء شرق مكة المكرمة.
من جانبه، علَّق رئيس مركز تاريخ مكة المكرمة، الدكتور فواز بن علي الدهاس، متحدثًا باسم الأهالي على جولة "سبق" قائلاً: إن المواقف التي تقع تحت كوبري جبل النور لم يُستفَد منها بطريقة نظامية؛ وأصبحت ملاذًا لبعض المركبات الكبيرة والصغيرة من قِبل المواطنين والمقيمين لفترات طويلة، تصل لأسابيع وأشهر، وشغل المواقف جميعها بشكل عشوائي حتى وصل بها الحال لتغطيتها بالغبار؛ وهو ما يدل على طول فترة مكوثها في المواقف، وأصبحت أحواض السيارات مرمى للنفايات، ومشوهة للمنظر البصري. كما أن تلك المواقف المستغلة بشكل سلبي شكَّلت ضررًا على راغبي الوقوف أمام المحال التجارية والمطاعم التي يكثر فيها الزحام على مدخل الغسالة، ومدخل حي جبل النور.
وطالب "الدهاس" أمانة العاصمة المقدسة بتطوير المواقف التي تقع تحت الكوبري؛ لتصبح مرافق ذكية، ويستفيد الجميع، كالمواقف التي تم تطويرها في السابق في طرقات مكة المكرمة؛ لتصبح منظَّمة؛ وتقل فترة الانتظار.
من جانبه، أكد رعد الشريف، المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة، أن المواقف التي تقع تحت كوبري طريق الملك فيصل، الذي يتوسط حي الغسالة وجبل النور، تحت إشراف أمانة العاصمة المقدسة؛ ونعمل على تطوير الموقع؛ ليصبح ضمن المواقف مسبقة الدفع، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال السيارات والمركبات المخالِفة لأنظمة الوقوف وفق الآلية التي وضعتها الأمانة.. ونعمل على تطوير المواقف المشار إليها بعد تخطيط وتجهيز وتطوير البنية التحتية عمرانيًّا وهندسيًّا، بما يتوافق مع المعايير العالمية، وإنشاء الأرصفة وتجهيزها، وعمل ممرات للمشاة، وتوفير مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل اللوحات الإرشادية.