في اليوم الوطني.. الباحث الأسمري: المؤسس أولى التعليم رعاية بالغة بزيارته للمدارس وتشريفه حفلاتها

في اليوم الوطني.. الباحث الأسمري: المؤسس أولى التعليم رعاية بالغة بزيارته للمدارس وتشريفه حفلاتها
تم النشر في

أكد الباحث في التاريخ والآثار عمر بن ناصر الأسمري، بمناسبة اليوم الوطني 91 للمملكة، أن المدارس حظيت بزيارات كريمة من لدن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله رحمة الأبرار، ومن الأمراء حينها، دعماً ورعاية للمعلمين والعاملين والطلاب بشتى الوسائل المختلفة.

وبين الباحث الأسمري أن المؤسس، يرحمه الله، أولى المدارس اهتماماً فائقاً لزيارة المدارس بنفسه ودعمها بكل ما تحتاج ووصل الأمر إلى استقطاعه جزءاً من قصره في مدينة الرياض ليصبح مدرسة لتعليم أبنائه، وتحت إشراف ومتابعة جلالته، رحمه الله.

وأضاف أن أبناءه ساروا على نهجه، ففي الطائف أسس الملك فيصل بن عبدالعزيز، يرحمه الله، حينما كان نائباً للملك في الحجاز، مدرسة الأمراء النموذجية والتي جعلها على غرار المدرسة التي أسسها والده بالرياض، واهتم المؤسس يرحمه الله بمتابعة سير المدارس؛ ما جعله يقوم بزيارات متعددة إلى مقرات تلك المؤسسات، ومنها على سبيل المثال عام 1350هـ/1931م تشرف المعلمون بالمعهد العلمي وتلاميذهم بالسلام عليه، وقد ألقى كلمة خلال تلك المناسبة منها: "أنتم أول ثمرة من غرسنا الذي غرسناه بالمعهد، فاعرفوا قدر العلم، واعملوا به؛ لأن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة".

وأضاف "الأسمري": "من أنواع الدعم للمؤسس -رحمه الله- تشريفه إقامة الحفلات المدرسية التي زادت المجتمع حيوية وشغفاً بحب العلم والتعلم، فعلى سبيل المثال أقامت دار التوحيد حفلاً مدرسياً لاستقبال الملك عبدالعزيز ١٣٦٧هـ/١٩٤٨م، وتخلله كلمات وقصائد وأناشيد، وممن شارك في تلك الحفل من طلاب دار التوحيد بمدينة الطائف الأديب والمؤرخ عبدالله بن خميس، والأستاذ عثمان بن إبراهيم الحقيل، حيث ألقيا قصيدتين، وفي ذلك اللقاء البهيج حث الملك عبدالعزيز التلاميذ على طلب العلم، وشجعهم على الاستزادة منه، فكانت تلك الحفلة بمثابة دافع معنوي للمعلمين وللطلاب، وتكريماً لهم من ملك نشر العلم والمعرفة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وقتئذ".

وأشار إلى دعم الملك المؤسس للمعلمين والنهوض بالعملية التعليمية في شتى الأنشطة برعاية كريمة واهتمام وافر منه ومن الأمراء، ففي افتتاح مدرسة المصيف بمدينة الطائف 1362هـ/1943م برعاية كريمة من لدن الأمير عبدالله الفيصل؛ مما أسهم إسهاماً كبيراً في رفع الروح المعنوية لرفع أداء العملية التعليمية للمعلمين والطلاب خلال فترة الصيف بالطايف ولا غرابة، فتلك الزيارات من الأمراء والمسؤولين والحضور، والمشاركة في الحفلات المدرسية يعتبر دعماً معنوياً للمعلمين والطلبة، إلى جانب الدعم المادي واهتمام الحكومة الرشيدة بالمعلمين وتقديرهم البارز، فلا عجب، فالوالد المؤسس -يرحمه الله- جامع شتات البلاد، ومحارب الجهل والبدع، زاد من قدر المعلم ومكانته، حتى أنه كان يسمح للمعلمين بالدخول عليه في أي وقت دون انتظار، ويتلقى رسائلهم في مجلس الحكم، كما وفر للمعلمين من قبل المديرية العامة للمعارف أساليب الراحة والطمأنينة، وكل الاحتياجات المختلفة هم ومرافقوهم.

وبين "الأسمري" أن ذلك لم يقتصر على المؤسسات التعليمية بالداخل، بل زار المؤسس جمهورية مصر الشقيقة، وخلال زيارته وأعماله الدبلوماسية الكثيرة لم يغفل عن المبتعثين، بل استقبلهم في مقر إقامته بقصر الزعفران ١٣٦٥م ١٩٤٦م، وأكرمهم وحثهم على الجد والاجتهاد ونيل العلا بالعلم والمعرفة.

واختتم الباحث الأسمري مبيناً أن تلك لمحات لبعض جهود المؤسس وبعض مواقفه تجاه المعلمين والطلاب، ودعمه المستمر وقتها، واليوم مع مناسبة اليوم الوطني العظيم لازالت حكومتنا الرشيدة تحت قيادة والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم وتطويره، وتسير على نهج المؤسس باني دارنا وموحدها، بما يتناسب مع العصر ومتطلباته في ظل رؤية 2030؛ لتتطور بلادنا الشامخة لكل ما فيه عز ومجد ورفعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org