هبطت أسعار النفط أكثر من 2 % يوم أمس الاثنين متأثرة بارتفاع الإنتاج الروسي، وتوقعات بأن تخفِّض السعودية أسعار الخام الذي تورده لآسيا، إلى جانب نزاع تجاري محتدم بين الولايات المتحدة والصين.
وحسب وكالة رويترز، تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.70 دولار، أو 2.45 في المئة؛ لتبلغ عند التسوية 67.64 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأمريكي 1.93 دولار، أو 2.97 في المئة؛ ليغلق عند 63.01 دولار للبرميل.
وتقل أحجام التداول عن المعتاد بسبب عطلة عيد القيامة في بعض الدول؛ إذ أبلغت مصادر تجارية رويترز أمس الاثنين بأنه من المتوقع أن تخفض السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار جميع الخامات التي تبيعها إلى آسيا في مايو/ أيار بما يتماشى مع تراجع أسعار خام دبي القياسي في الشرق الأوسط.
ومن ناحيته، قال بوب ياوجر مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو بنيويورك: "هناك تكهنات بأن السعوديين سيخفضون الأسعار لزبائنهم في آسيا.. ذلك في الحقيقة ليس بالأمر الذي تفعله حين تريد الإبقاء على تخفيضات الإنتاج".
وارتفع إنتاج روسيا النفطي في مارس رغم اتفاق الخفض؛ ليصل إلى 10.97 مليون برميل يوميًّا مقارنة مع 10.95 مليون برميل يوميًّا في فبراير/ شباط، وفقًا لما أظهرته بيانات وزارة الطاقة الروسية.
وزادت الصين الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 25 في المئة على 128 منتجًا أمريكيًّا بدءًا من الاثنين ردًّا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم؛ ليصعد خلاف بين أكبر اقتصادَيْن في العالم.
وبلغ برنت أعلى مستوياته منذ بداية 2018 عند 71.28 دولار للبرميل في يناير الماضي، لكنه وجد صعوبة في تجاوز هذا المستوى منذ ذلك الحين.
وقال المحلل جون ماكالوسو من تايكي كابيتال أدفايزورز: إن من بين العوامل الأخرى التي أثرت سلبًا على أسعار النفط اكتشاف البحرين أكبر حقل نفطي لها في عقود.
وساهم نمو الإنتاج الأمريكي أيضًا في الحد من مكاسب الأسعار. فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري يوم الجمعة الماضي: إن إنتاج الولايات المتحدة من الخام زاد ستة آلاف برميل يوميًّا في يناير إلى 9.964 مليون برميل يوميًّا.
يُذكر أن أسعار النفط صعدت من أدنى مستوى في سنوات عدة قرب 27 دولارًا للبرميل في يناير/ كانون الثاني 2016، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، التي بدأ تطبيقها في 2017. ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية العام الحالي.