بدأت جمعية الكشافة العربية السعودية، أمس، مشاركتها في الدراسة العربية المتخصصة للمسؤولين عن خدمة وتنمية المجتمع بالجمعيات الكشفية العربية والتي تستضيفها جمعية الكشافة الكويتية تحت شعار "الكشفية والمسؤولية الاجتماعية"، وتستمر حتى الـ25 من شهر رجب الحالي، بمشاركة 16 جمعية كشفية وطنية عربية.
وقد أقيم حفل خطابي رسمي لافتتاح الدراسة، تَضَمّن كلمة لأمين عام جمعية الكشافة الكويتية إبراهيم الكندري، أوضح فيها أن الدراسة تهدف إلى تطوير مهارات القادة المشاركين في مجال تطبيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية، والمساهمة في تبنّي هذه المبادئ ضِمن خطط الجمعيات العربية، بالشكل الذي يعزز ثقافة التميز والمبادرة.
وألقى في الاحتفال مديرُ إدارة تنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية بالإقليم الكشفي العربي في المنظمة الكشفية العالمية أحمد حسن، كلمةً أشار فيها إلى أن المسؤولية الاجتماعية مسألة أخلاقية لأي كيان؛ سواء كان منظمة أو فرداً، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل، وهي أمر يجب على كل كيان القيام به؛ إذ لا يختص بمنظمات الأعمال فقط؛ بل هي شأن كل فرد تؤثر أفعاله على مَن حوله بطبيعة الحال؛ مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية تُعَد واحدة من دعائم الحياة المجتمعية الضرورية، وهي من سبل التقدم الفردي والاجتماعي، وأن القيمة الحقيقية للفرد في مجتمعه تُقاس بمدى تحمّله المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ودعا إلى العمل على بث الوعي بأهميتها ووضع البرامج الكفيلة بترسيخها لدى الأفراد والمؤسسات.
وأوضح رئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بجمعية الكشافة الكويتية عبدالله سويد، في كلمة له بالمناسبة، أن الدراسة ستتضمن محاضرات عن مفهوم ومعايير المسؤولية الاجتماعية، وكيفية تفعيلها، والتعرف على الأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في المسؤولية الاجتماعية، وكذلك التعرف على الجانب الخارجي للمسؤولية الاجتماعية ودور الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والمؤسسات المحلية في دعم المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى التعرف على أسس تطبيق المسؤولية الاجتماعية وكيفية القياس والتقييم.
وبيّن: "كما يتضمن برنامج الدراسة زيارات ميدانية للتعرف على الهيئات والمؤسسات والمنظمات التي تطبق المسؤولية الاجتماعية، ومن أبرزها مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار، ومركز عبدالله السالم الثقافي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومعهد دسمان لأبحاث السكر، ومركز الروبوت الكويتي، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، ومتحف بيت العثمان، ومركز إعادة الهيكلة والقوى العاملة لجهاز الدولة والمشاريع الصغيرة".
