أكد مستشار التسويات الدولية وعضو لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري وعضو جمعية الاقتصاد السعودية المستشار عبدالله بن أحمد آل محسن ، لـ"سبق"، أن الاقتصاد السعودي سجل تميزا وحضورا دوليا قويا من خلال الرقم القياسي للموازنة والمقدر بـ"٩٧٨" مليار ريال سعودي، وبإيرادات متوقعة ٧٨٣ مليار ريال سعودي، وبعجز متغير بنحو "١٩٥" مليار ريال، مبيناً أن تمويل الميزانية سيتم من خلال الإيرادات النفطية وغير نفطية بالتساوي، والعجز سيمول من خلال أدوات الدين الداخلية والخارجية وتصنيف المملكة الائتماني يساعدها على ذلك.
وقال "آل محسن": "إن الإعلان عن ميزانية توسعية من خلال رفع سقف الميزانية المستهدف لعام ٢٠١٨ ووصوله إلى معدل قياسي جديد له انعكاسات إيجابية واسعة على تحفيز النمو والاستثمار بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام ، كما أنه يمثل دعما يؤكد ويعزز الثقة في الاقتصاد السعودي بشكل دائم ومستمر"، مشيراً إلى أن المؤشرات التحليلية رقما وغايات لميزانية ٢٠١٨ تعطي دلالات واضحة على التوجه الى استثمارات رأسمالية مستهدفة ولعل في مقدمتها استكمال المشروعات ذات الجدوى على الاقتصاد الكلي للوطن .
وأضاف أن هذه الميزانية جاءت لتعلن بكل وضوح استمرار مسيرة العطاء والنماء لهذا البلد الكريم، وأن هذه الميزانية التي تعد الأكبر في تاريخ المملكة، تؤكد أنها ماضية قدما على طريق تحقيق رؤية المملكة 2030، وخطط المملكة الاقتصادية التي تعنى أولا بالمواطن، ودعم القطاع الخاص الذي يعد شريكا مهما للقطاع الحكومي.
ورفع "آل محسن" تهنئته وشكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس المجلس الاقتصادي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى، داعيا الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها وإزدهارها ، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود ، وأن يحفظ قادتنا ومقدساتنا من كل مكروه ، مؤكدا أن الأمن وحفظه يعد ركيزة أساسية في حفظ الاقتصاد وتنميته .
