ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 بالمئة، أمس الأربعاء، بعد أن لامست أدنى مستوى في شهرين خلال الجلسة السابقة، إذ وازنت السوق بين بيانات اقتصادية حول تباطؤ التضخم وبيانات مخزونات الخام الأمريكية، وبين توقعات وكالة الطاقة الدولية بضعف نمو الطلب العالمي على النفط من جهة أخرى.
وتفصيلاً، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 37 سنتًا، بما يعادل 0.5 بالمئة، ليصل عند التسوية إلى 82.75 دولارًا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 61 سنتًا، أو بنسبة 0.8 بالمئة، ليغلق عند 78.63 دولارًا للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة، ساعد تقرير وكالة الطاقة الدولية على دفع كلا الخامين القياسيين هبوطًا إلى منطقة ذروة البيع من الناحية الفنية، إذ لامست الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير.
وأغلق الخامان القياسيان يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياتهما منذ 12 مارس، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وعكست الأسعار اتجاهها بعد أن أظهرت بيانات أمريكية انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام، فضلاً عن بيانات التضخم التي عززت التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية هبطت الأسبوع الماضي 2.5 مليون برميل، وهو ما يزيد كثيرًا على توقعات استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 500 ألف برميل.
وقال بوب ياوجر مدير العقود الآجلة للطاقة في مؤسسة "ميزوهو": "السحب من احتياطيات النفط الخام يأتي في معظمه من الزيادة في معدل تشغيل المصافي، وأصبحت شركات التكرير جدية في النهاية بشأن معدلات التشغيل".
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم قد تباطأ إلى مستوى 3.4 بالمئة على أساس سنوي خلال إبريل الماضي، بما يتماشى مع التوقعات، مقابل 3.5 بالمئة في مارس.