"التحلية" تطلق 5 مشاريع تطبيقية دعمًا للاستدامة البيئية.. وصولاً للحياد الصفري

تستهدف خفض انبعاثات الكربون واستغلال الوحدات الحرارية في منظومات الإنتاج
"التحلية" تطلق 5 مشاريع تطبيقية دعمًا للاستدامة البيئية.. وصولاً للحياد الصفري
تم النشر في

أطلق معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية، الذراع البحثي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة (SWCC)، خمسة مشاريع بحثية تطبيقية ستُسهم في تحقيق خفض انبعاثات الكربون واستغلال الوحدات الحرارية في منظومات الإنتاج.

جاء ذلك في سياق مساعيه الحثيثة للمساهمة في تحقيق مستهدفات المملكة لاستدامة البيئة والحفاظ عليها وضمن مبادرة السعودية الخضراء، وذلك دعماً لأهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2045.

‎وأعلن الفريق البحثي لمعهد الأبحاث عن أولى هذه المبادرات من خلال تنفيذ مشروع التقاط ثاني أكسيد الكربون من منظومة إنتاج رأس الخير باستخدام مادة امتصاصية عالية الكفاءة، تُمكن من استخلاص 200 طن يومياً من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل 73 ألف طن سنوياً من المنظومة التي تعمل جزئياً عن طريق تقنيات حرارية، على أن يتم إعادة استخدام ثاني أكسيد الكربوني بالمعالجة النهائية للمياه المنتجة وبقيمة تشغيلية أقل من الحالية تصل إلى 50% بحلول منتصف العام 2025.

‎ويعكف "معهد الأبحاث" على تنفيذ مشروع جديد لاستخلاص 44 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون لإنتاج كربونات الكالسيوم عالية الجودة، لتصبح المنتج الأول عالمياً من رجيع المياه والمنتجات الثانوية للصناعة القلوية مثل رماد مصانع الإسمنت، ودعم مبادراته لاستخلاص الأملاح من رجيع المياه؛ بهدف دعم وتعزيز تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري.

ويتميز المشروع باستخدام المنتجات الثانوية من مصانع الإسمنت على سبيل المثال لدمجها مع رجيع المياه، والاستفادة منها في عدة استخدامات خاصة في مجالات الأدوية والطب الحديث.

ويعمل المعهد على تنفيذ مشروع استزراع ونمو الطحالب الدقيقة للاستفادة منها في صناعة التحلية، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية وإنتاج الوقود الحيوي.

ويمكّن هذا المشروع من احتجاز ثاني أكسيد الكربون وعزله، مستفيداً من دراسة المعهد بشأن تركيب حساس يمكنه تحديد معدل التقاط ثاني أكسيد الكربون من خلال زراعة نوع معين من الطحالب، يتلاءم مع الظروف البيئية المحيطة بمنظومات إنتاج المياه المحلاة.

‎ويعمل على تنفيذ مشروع استخلاص ثاني أكسيد الكربون وإعادة استخدامه في المعالجة الأولية لمنظومات الإنتاج التي تعمل بالتقنيات الحرارية، ويتيح هذا المشروع التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنظومات الحرارية وإعادة استخدامه في نظام تعويم الهواء المذاب في المعالجة الأولية لمنظومات التناضح العكسي، والاستغناء عن نظام ضاغط الهواء المستخدم حالياً بالإضافة إلى تقليل استخدام المواد الكيميائية، ويُقدر حجم التقاط ثاني أكسيد الكربون في المشروع الذي سيتم تطبيقه منتصف العام المقبل بما يقارب 14 مليون كجم سنوياً، كما يسهم في الحد من استخدام حمض الكبريتيك في مرحلة المعالجة الأولية بالمنظومات.

‎وتماشياً مع طموحاته لزيادة الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية نتيجة برنامج المؤسسة في استبدال التقنيات، والذي بدأ من عام 2019 وبلغ الخفض حتى الآن أكثر من 17 مليون طن سنوي، ومخطط أن يزيد الخفض تدريجياً ليصل في العام 2025 إلى 65% عما كان عليه في 2019 وهو ما يعادل خفض 37 مليون طن سنويا من الانبعاثات، والذي سيصل تدريجياً لمراحل مقاربة للحياد الكربوني قبل العام 2045، مع الحرص على تحسين جودة الحياة البحرية، بالإضافة لاستهداف "معهد الأبحاث" زراعة مليون شجرة مانجروف في منظومات الإنتاج على الشواطئ الساحلية بنهاية العام الحالي، فضلاً عن التوسع في الأبحاث والابتكارات واستحداث التقنيات الاقتصادية والصديقة للبيئة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org