
قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برينده، إن "النظام الدولي القائم طوال العقود الثلاثة الماضية، قد تراجع"، مضيفًا : "في هذه اللحظة الحاسمة، يجب أن نضمن عدم نمو غابة الجغرافيا السياسية مرة أخرى".
وحذر برينده من أن "القوة لا يمكن أن تحل محل الخطاب. فلا يمكن أن يصير عدم التعاون هو الوضع الطبيعي الجديد".
وقال: "فلنكن واضحين. إننا لن نتفق على كل شيء، ولكننا نحتاج إلى إيجاد طرق جديدة وأكثر فعاليّة للعمل، حتى وإن كان ذلك في مواجهة الخلاف. إنها الطريقة الوحيدة لإحراز التقدم".
وانطلقت أمس فعاليّات المنتدى الاقتصادي العالمي، في منتجع دافوس السويسري، والذي يُعرف بمنتدى دافوس ويجمع القيادات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة والمجتمع، تحت شعار هذا العام "التعاون من أجل العصر الذكي"، ويستمر حتى 24 يناير، لمناقشة القضايا الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية الراهنة وسبل إيجاد حلول لها.
وبرئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، تشارك المملكة بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى حيث يهدف وفد المملكة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار "نعمل لمستقبل مزدهر للعالم" وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح المملكة في مختلف المجالات، كما سيسلّط الوفد الضوء على دور المملكة في تعزيز الحوار الدولي من خلال دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه المملكة في تحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.
ويجمع المنتدى هذا العام، نحو 3000 شخصية بارزة من أكثر من 130 دولة، ومن القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة، لدفع الحوار وبناء الثقة وتحفيز الحلول المستدامة للتحديات المشتركة.
ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى هذا العام، أكثر من 350 من قادة الحكومات، بما في ذلك 60 رئيس دولة وحكومة، وسيكون هناك تمثيل قوي من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سينضم عبر رابط فيديو مباشر في حوار تفاعلي مع المشاركين، بالإضافة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ودينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، وأولاف شولتز، المستشار الاتحادي لألمانيا، وخافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، وروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا.