قفزت أسعار القمح والذرة في أسواق السلع العالمية مع نهاية أمس الاثنين بعد انسحاب روسيا (ثالث أكبر منتج للقمح في العالم) من صفقة مهمة، تسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا.
ويهدِّد انهيار الاتفاقية برفع أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وقد قفزت العقود الآجلة للقمح بنسبة 3% مع نهاية يوم أمس الاثنين؛ لتصل إلى 6.89 دولار للبوشل (27 كيلو). وارتفعت العقود الآجلة للذرة بنسبة 0.94%؛ لتصل إلى 5.11 دولار للبوشل بعد ساعات قليلة من انسحاب روسيا من الصفقة التي انتهت عند الساعة الخامسة من عصر أمس الاثنين بتوقيت الرياض.
ويخشى التجار حول العالم من أزمة وشيكة في المعروض من المواد الغذائية الأساسية.
ولا تزال أسعار القمح منخفضة بنسبة 54% عن أعلى مستوى سجلته على الإطلاق في مارس 2022 على أثر الأزمة الروسية- الأوكرانية، بينما انخفضت أسعار الذرة بنسبة 37% عما كانت عليه في إبريل 2022، عندما وصلت إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات.
وسجل مؤشر أسعار الغذاء العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق في مارس 2022، لكنه انخفض بشكل مطرد منذ ذلك الحين.
ومع انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير القمح يرى الاقتصاديون ارتفاعًا قادمًا في أسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة في حال لم تحل الأزمة في بضعة أسابيع.
يُذكر أن أكثر عشر دول منتجة للقمح هي: الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وباكستان وأوكرانيا وألمانيا وتركيا.