قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، اليوم الاثنين: إن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز يمكن أن يسبب تقلبًا في الأسواق على المدى الطويل ويهدد النمو.
وأضاف، خلال مؤتمر "الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023" في الإمارات، أن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بدلًا من استبدال شكل من الطاقة بآخر؛ مشددًا على أن هناك حاجة لضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.
وتابع: "تلك هي الحقيقة التي يجب النطق بها"؛ وفق ما نقلته "سكاي نيوز عربية".
وتشير تقديرات "أوبك" إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل.
وكان أمين عام "أوبك" قد قال في تصريحات صحفية منتصف مايو الجاري: "مع نمو السكان والاقتصادات سيحتاج العالم إلى مزيد من الطاقة في العقود القادمة. في توقعاتنا العالمية للنفط عام 2022، نتوقع أن يتوسع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% حتى عام 2045. ويتطلب تحقيق هذا: النموَّ، وضمانَ أمن الطاقة، والوصول ميسور التكلفة، وخفض الانبعاثات العالمية؛ بما يتماشى مع اتفاقية باريس جميع الطاقات والاستثمار والتعاون غير المسبوقين".
وقال فريدون فشاركي، رئيس مجلس إدارة شركة "إف.جي.إي" لاستشارات الطاقة: إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 8 ملايين برميل يوميًّا؛ إذ تُقَلص العقوباتُ الغربية على النفط الروسي نموَّ الإنتاج.
وأضاف أن بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند حوالى 10 إلى 11 مليون برميل يوميًّا؛ لكنها ربما لا تتمكن من زيادته بمقدار مليوني برميل يوميًّا، كما كان مقررًا في الفترة المقبلة؛ بسبب العقوبات الغربية.
ويخضع قطاعا النفط والغاز في روسيا لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات مع وضع سقف لأسعار النفط الروسي؛ وذلك بسبب اندلاع الأزمة في أوكرانيا خلال فبراير 2022.