أشاد عدد من أصحاب المعالي بأهمية الاستراتيجية الوطنية للصناعة لتعزيز التكامل في القطاع الصناعي، وذلك خلال جلسة حوارية، نظَّمتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية أمس الأحد في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، ضمن المعرض المصاحب لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
وتفصيلاً، أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور منير الدسوقي، في حديثه خلال جلسة "التكامل في القطاع الصناعي" أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في البحث والتطوير والمخرجات البحثية على مستوى الشرق الأوسط، وضمن قائمة أعلى 20 دولة في المؤشرات الفرعية على مستوى العالم. مبينًا أن المجتمع السعودي قادرٌ على صنع المنافسة عالميًّا، وجاءت الاستراتيجية الوطنية للصناعة لتضع الابتكار والبحث والتطوير كأولوية.
ومن جهته، أوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن قطاع التعدين يُعدُّ الرافد الأساسي للمواد الخام التي تتطلبها الكثير من الصناعات التي نشهدها اليوم، مبينًا أن الوزارة تسعى إلى أن تصبح السعودية أحد المراكز الإقليمية في قطاع التعدين؛ إذ عملت على أكثر من 6 مبادرات لصناعات المعادن الأساسية باستثمارات تزيد على 120 مليار ريال. مبينًا أن السعودية تعمل في الوقت ذاته على زيادة الهيدروجين الأخضر إلى أربعة ملايين طن.
وذكر نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، الدكتور رميح الرميح، أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة؛ فالصناعة هي قلب الاقتصاد النابض، والنقل والخدمات اللوجستية هي شرايين هذا القلب. مشيرًا إلى أن البضائع الصناعية كانت سابقًا تحتاج لعشرات الأيام لتخرج من الميناء، والآن مع تواؤم الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية واستراتيجية الصناعة أصبح الوقت يتراوح من ساعة إلى ساعتين، ويتكامل هذا الجهد مع جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وأشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس أسامة الزامل، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تُعدُّ مرجعًا مهمًّا للقطاع الخاص الصناعي والجهات الحكومية لتطوير القطاع، وأن الاستراتيجية تهدف لجذب الاستثمارات، في حين أولت التكامل بين القطاعَيْن العام والخاص اهتمامًا لافتًا، باستلهام من أفضل الممارسات العالمية.