فزع من أزمة مصرفية واسعة.. ماذا فعلت صفقة "كريدي" في البنوك الأوروبية؟

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، وخسرت أسهم بنك كريدي سويس أكثر من 60%، بعدما وافق بنك يو.بي.إس على شراء منافسة المتعثر في صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار؛ وهو ما يعني تقدير قيمة "كريدي سويس" بأقل كثيرًا من قيمته السوقية؛ مما أثار المخاوف من أزمة مصرفية واسعة النطاق.

وهبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.8% بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أكبر خسارة أسبوعية خلال العام الجاري يوم الجمعة الماضي.

وهوت أسهم كريدي سويس 62.3% بعدما قال منافسه "يو.بي.إس" أمس الأحد إنه سيدفع ثلاثة مليارات فرنك سويسري (3.23 مليار دولار) لشراء البنك الذي تأسس قبل 167 عامًا، ويتحمل خسارة تصل إلى 5.4 مليارات دولار في حزمة إنقاذ تُشرف عليها الجهات التنظيمية السويسرية.

وتراجعت أسهم (يو.بي.إس) 8.8%؛ فيما سجل بنك "بي إن بي باريبا" تراجعًا بنسبة 8%، ودويتشه بانك بنسبة 5%؛ وفق ما نقلته "سكاي نيوز عربية".

وشعر المستثمرون بالفزع أيضًا من التقارير التي تفيد بأن سندات "كريدي سويس" الإضافية من الدرجة الأولى -أو سندات AT1- بقيمة اسمية تبلغ 17 مليار دولار؛ سيتم تقييمها عند الصفر؛ مما أثار موجة من غضب حاملي الديون الذين اعتقدوا أنهم سيكونون محميين بشكل أفضل من المساهمين؛ فيما انخفض مؤشر البنوك الأوروبية الأوسع بنسبة 3.2% ليسجل أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وفي لندن، تَراجع مؤشر فوتسي البريطاني عند الافتتاح بنحو 0.7%، بضغط من قطاع البنوك التي هوت بنحو 3%؛ لتواصل سلسلة الخسائر التي مُنِيت بها الأسبوع الماضي؛ إذ كان أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من عام.

وكان إتش إس بي سي وستاندرد تشارترد من بين أكبر الخاسرين؛ حيث تراجَعَا 3.0% و4.8% على التوالي، وخسرت شركتا الطاقة الكبرى شل وبي.بي 1.7% و1.4%، على التوالي، وسط تراجع لمؤشر قطاع النفط والغاز 1.7%.