سجّلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط، ارتفاعًا حادًّا في التعاملات الأمريكية، الثلاثاء، قبل صدور البيانات الأسبوعية الرسمية لمخزون النفط الخام الأمريكي، اليوم الأربعاء.
وجاء ارتفاع أسعار النفط اليوم؛ برغم استمرار المخاوف من ضعف نمو الطلب العالمي على الخام، في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي؛ حيث يتوقع البعض إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجعًا كبيرًا في مخزون الخام خلال الأسبوع المنتهي يوم 22 مارس الحالي.
ووفق "الألمانية" ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 1.12 دولارًا؛ أي بنسبة 1.12% إلى 59.94 دولارًا للبرميل تسليم مايو المقبل.
وكان النفط قد أنهى تعاملات الاثنين، بتراجع قدره 0.22 دولار أي بنسبة 0.4% إلى 58.82 دولارًا للبرميل.
يأتي ذلك فيما يتوقع البعض نقص الإمدادات في السوق، مع استمرار التزام دول تجمع ما يُعرف باسم "أوبك بلس" الذي يضم الدول النفطية من منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومن خارجها مثل روسيا بخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًّا حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.
كما أن العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا تعزز المخاوف من تراجع المعروض في السوق.
كان مخزون النفط الأمريكي قد تراجع خلال الأسبوع المنتهي يوم 15 مارس الحالي بمقدار 9.6 مليون برميل، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ يوليو الماضي، بفضل التصدير القوي وزيادة طلب المصافي على النفط الخام.
وفي سوق السندات، تعافى العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات العشر سنوات، بعد أن كان قد تراجع الاثنين إلى أقل مستوياته منذ 2017؛ وهو ما ساعد في تبديد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود.
كان رئيس مجلس احتياط شيكاغو تشارلز إيفانز، قد قال الاثنين: إن "فرص دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود لا تزيد على 25%".
أما الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" جانيت يلين، فقالت أمام منتدى "كريدي سويس" للاستثمار الآسيوي: إنها "لا ترى احتمالات الركود في ضوء التحركات الأخيرة لسوق السندات".