
أرامكو السعودية
تفوقت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، على عددٍ من الشركات العالمية الشهيرة، واحتلت المركز الأول بين أكبر شركات العالم المدرجة من حيث الربحية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بأرباح قيمتها 42.4 مليار دولار.
وجاءت في المركز الثاني شركة أبل بنحو 20.7 مليار دولار، وحلت شركة الطاقة الأمريكية إكسون موبيل 19.7 مليار دولار، ثم عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت 17.6 مليار دولار، فيما جاءت شركة جوجل في المركز الخامس بـ 13.9 مليار دولار.
وارتفع صافي أرباح أرامكو السعودية بنحو 39.47% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 159.12 مليار ريال، أي بما يعادل (42.43 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بنحو 114.09 مليار ريال (30.43 مليار دولار أمريكي) في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وحققت الشركة ارتفاعاً في صافي ربحها في 9 أشهر من العام الحالي 2022 بنسبة 67.97% لتبلغ 488.78 مليار ريال، أي بما يعادل (130.34 مليار دولار)، مقابل 291 مليار ريال، أي بما يعادل 77.60 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما ارتفعت ربحية السهم في 9 أشهر إلى 2.15 ريال للسهم مقارنة بنحو 1.27 ريال مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وعزت "أرامكو"، في بيان نتائجها للربع الثالث اليوم، هذه الأرقام، إلى الارتفاع القوي لأسعار النفط الخام وزيادة الكميات المبيعة، وارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير، فيما قابلت ذلك جزئياً زيادة في الريع على الانتاج نتيجة ارتفاع متوسط معدل الريع الفعلي بشكل أساس، مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة كمية المبيعات.
وعلى أثر هذه النتائج أعلنت الشركة توزيع أرباح على المساهمين بقيمة إجمالية 70.33 مليار ريال أي بما يعادل (18.76 مليار دولار أمريكي) بواقع 0.3198 ريال للسهم الواحد عن الربع الثالث من عام 2022 لتكون الأحقية للمساهمين في 8 نوفمبر الجاري.
وأوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، في تعليقه على نتائج الشركة، بقوله "تعزز أرباح أرامكو السعودية القوية والتدفقات النقدية الحرة القياسية في الربع الثالث قدرتنا المؤكدة على تحقيق قيمة كبيرة من خلال إنتاجنا منخفض التكلفة في قطاع التنقيب والإنتاج، الذي يُعد من بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية، وفي تكامله الإستراتيجي مع قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، ومع تأثر أسعار النفط الخام العالمية خلال هذه الفترة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، فإن وجهة نظرنا على المدى الطويل هي أن الطلب على النفط سيستمر في النمو لما تبقّى من العقد الجاري نظرًا لحاجة العالم إلى طاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة".
وأضاف "ومن واقع ضعف الاستثمار العالمي في قطاعنا، فإننا نعمل على توسيع قدراتنا على المدى البعيد في إنتاج النفط الخام والغاز، وفي الوقت نفسه، نعمل على الوصول إلى طموحنا المعلن مسبقاً لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1و2) في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل".
وأردف الناصر، قائلاً "تواصل خططنا للتوسّع في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق المضي قدماً حيث نسعى للاستفادة من الإمكانات الكبيرة لمنتجاتنا لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البتروكيماويات، التي ستكون ضرورية للتحوّل المطلوب في المواد لدعم مستقبل منخفض الكربون، إضافة إلى ذلك، نواصل تطوير حلول طاقة جديدة منخفضة الكربون، حيث نعمل على أن نكون جزءاً من تحوّلٍ أكثر عملية واستقراراً وشمولية للطاقة".