رأس مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبدالمحسن بن سعد الخلف وفد المملكة المُشارك في اجتماعات مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما يومي 14 - 15 فبراير الجاري، نيابةً عن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي محافظ المملكة لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
وناقش الوزراء ورؤساء الوفود المُشاركون عددًا من الموضوعات المتعلقة بجهود تعزيز الأمن الغذائي وأعمال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنها تقرير التعبئة الثانية عشرة لموارد الصندوق، والتقدم المحرز في تنفيذ توجهاته الإستراتيجية، بالإضافة إلى إطلاق التعبئة الثالثة عشرة، وإنشاء هيئة المشاورات الخاصة بها.
وفي مداخلة المملكة، أشار الخلف إلى أن العالم يشهد اليوم تطورات مُقلقة وأزمات متعددة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، مؤكدًا أهمية تعزيز جهود المؤسسات الدولية المتخصصة لوضع الحلول التي تُسهم في معالجة أزمة الأمن الغذائي.
وسلّط الضوء على أهمية توجيه الدعم المباشر للأشخاص والدول الأكثر تأثرًا، والتراجع عن الحمائية التجارية المفروضة على السلع الغذائية، بالإضافة إلى الإدارة الفعّالة لإمدادات الأسمدة العالمية، مشيرًا إلى أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لإطلاق استجابة منسقة لأزمة الأمن الغذائي، مطالبًا الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بتعزيز تعاونه مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية في هذا المجال.
وأكد أن الطاقة الموثوقة وميسورة التكلفة التي يمكن الوصول إليها تُعد مهمة لمعالجة مسببات انعدام الأمن الغذائي؛ موضحًا أن الاعتماد على جميع مصادر الطاقة يُسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي ويُعزز الأمن الغذائي، كما حثّ الصندوق على أهمية أن يتبنى في عملياته إطار الاقتصاد الدائري للكربون، والذي صادق عليه قادة دول مجموعة العشرين في العام 2020م.
يُذكر أن المملكة تُعد من الأعضاء المؤسسين للصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي تم إنشاؤه في العام1977م، ويهدف إلى تنمية القطاعات الزراعية والثروات الطبيعية والمناطق الريفية في الدول النامية، من خلال توفير الموارد والتسهيلات المالية لتعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في تلك الدول.